يطلق وزير التعليم العالي، الدكتور خالد بن محمد العنقري- بمشاركة سفير المملكة في واشنطن، عادل بن أحمد الجبير، رسمياً في 26 من شهر رجب الحالي الموافق 25 من مايو، في العاصمة الأمريكيةواشنطن بمقرِّ الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتَّحدة الأمريكية- قاعةَ الملك عبدالله الثقافية. وقال الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة، الدكتور محمد بن عبدالله العيسى: "موافقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أنْ تَحمل القاعةُ اسمَه؛ كانت أهم دافع لفريق العمل في الملحقية لتقديم منجز فريد نتحمل مسؤولية تنفيذه، ويشرِّف الوطن ويحمل اسماً عزيزاً على كل السعوديين والعرب، وحتى العالم الإسلامي".
وذكر العيسى أن "القاعة أُنْشِئَتْ لتكون محطَّة ثقافية وتاريخية سعودية في واحدة من أهم عواصم العالم؛ لتعرِّف المجتمع الدولي بتاريخ وعمق الحضارة السعودية، وسلسلة التحولات التاريخية حتى بلغت المملكة مكانتها الحالية بين الأمم، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
وبيَّن الملحقُ أنَّ "وجود القاعة سيُسْهم في تقديم واقع الحياة السعودية، ومدى الإنجازات والمراحل التي مر بها الوطن والواقع التعليمي والاقتصادي والسياسي للمملكة، التي أصبحت واحدة من أهم الدول في مجموعة العشرين، ووجود هذه القاعة سيسهم في تعريف المتعطِّشين لمعرفة الواقع السعودي من الأمريكان والأجانب المقيمين في الولاياتالمتحدة".
ولفت العيسى إلى أن دعم وزارة التعليم العالي، وعلى رأسها الوزير، أسهم في بَلْوَرَةِ فكرة إنشاء القاعة ودعمها والتسريع بإنجازها، ومتابعة التطورات التي نُتَوِّجُها اليوم بالإطلاق الرسمي للقاعة، موجِّهاً شكري وفريقِ العمل إلى الوزير ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن".
وفي الشأن ذاته قال مساعد الملحق للشؤون الفنية مدير المشروع، الدكتور مساعد العسَّاف: "أكبر التحديات التي واجهها تنفيذ المشروع هو وجود شركة لديها القدرات والإمكانات المطلوبة، مع إلمامٍ كافٍ بالإسلام وثقافة المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "تنفيذ المشروع حَظِيَ بتعاون كبير من عدد كبير من الجهات الرسمية والخاصة بالمملكة، والتي تم زيارتها للحصول على بعض الموادِّ المطلوبة للقاعة. كما أن محدودية المساحة المتاحة تطلَّبت استخدامَ تقنيات عالية وذكية؛ لتوفير أكبر قدر من المعلومات في كافة أرجاء القاعة".
من جانبها بيَّنتْ مساعدة الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية المشرف على فريق العمل الميداني لتنفيذ القاعة، الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف؛ أن "القاعة متحف ثقافي بتقنيات متطورة يتوافق مع أحدث ما توصلت إليه تقنيات العرض بالمتاحف؛ للتعريف بالمملكة حديثاً وقديماً؛ ليأخذ المهتمون والسواح معلوماتٍ عامةً عن المملكة وعن برنامج الملك عبدالله للابتعاث بشكل خاص، ومراحل تطور التعليم في المملكة".
وقالت الخلف: "المتحف يحوي مُجَسَّماً لقصر المصمك الرمز الوطني، الذي انطلقت منه رحلة الملك المؤسِّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- نبذة عن الملك المؤسس وقصة توحيد المملكة، ومجسَّماً عن الخيل العربي والعلم السعودي؛ لتبيان أهميته ومكانته وشرح تفاصيل قيمته لدى الإنسان السعودي".
وأشارت مساعد الملحق إلى أن القاعة تتضمن كذلك "عرضاً ثلاثي الأبعاد يعرف بفريضة الحج ومعناها، وما تقدم المملكة سنوياً لخدمة الإسلام والمسلمين في هذا الجانب، إلى جانب مجسّمي الحرمين الشريفين".
وقالت الخلف: إن القاعة تحوي تقنية "Hologram"؛ حيث سيتحدث طالب وطالبة على طريقة الأبعاد الثلاثية عن تجربتهم في رحلة الابتعاث والتغيرات والقيمة المضافة التي سيقدمونها لوطنهم، لافتة إلى أن "المتحدث يحوي شاشات عرض تعمل باللمس لشرحٍ لتقديم عروض عن الجوانب الثقافية، الاقتصادية، السياسية والتعليمية عن المملكة".
وانتهت مساعدة الملحق إلى أن "محدودية المساحة لم تمنع من تقديم أفكار خلَّاقة تستفيد من المساحة؛ لضخِّ أكبر قدر من المعلومات عبر الوسائل التقنية ودمج الحاضر بالماضي، على الرغم من أننا مؤمنون بأن المملكة تزخر بأكثر من ذلك، ولكن حاول فريق العمل تقديم أبرز ما يزخر به وطننا، والجميع متشوِّق للإطلاق الرسمي، بحضور معالي الوزير ومعالي السفير، وسط الدعم الكبير لفريق العمل من سعادة الملحق الثقافي".