يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وسفير خادم الحرمين الشريفين بواشنطن عادل بن أحمد الجبير في 25 من الشهر الحالي قاعة الملك عبدالله الثقافية، والتي ستحتضن بدورها مجسماً لقصر المصمك بالرياض، والذي انطلق منه الملك عبدالعزيز لتوحيد أرجاء الجزيرة العربية، وذلك بمقر الملحقية بالعاصمة الأميركية. وأوضح الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى في بيان صحفي أن "موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن تحمل القاعة اسمه كانت أهم دافع لفريق العمل في الملحقية لتنفيذ منجز فريد يشرف الوطن، ويحمل اسماً عزيزاً على كل السعوديين، والعرب، وحتى العالم الإسلامي". وأشار إلى أن "القاعة أنشئت لتكون محطة ثقافية وتاريخية سعودية في واحدة من أهم عواصم العالم، لتعريف المجتمع الدولي بتاريخ وعمق الحضارة السعودية، وسلسلة التحولات التاريخية، حتى بلغت المملكة مكانتها الحالية بين الأمم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز". وبين الملحق أن "وجود القاعة سيسهم في تقديم واقع الحياة السعودية، ومدى الإنجازات والمراحل التي مر بها الوطن، والواقع التعليمي، الاقتصادي، والسياسي للمملكة التي أصبحت واحدة من أهم الدول في مجموعة العشرين، كما سيسهم في تعريف المتعطشين لمعرفة الواقع السعودي من الأميركيين والأجانب المقيمين في الولاياتالمتحدة". ولفت الدكتور العيسى إلى دعم وزارة التعليم العالي، وعلى رأسها الوزير، حيث أسهم ذلك في بلورة فكرة إنشاء القاعة، ودعمها، والتسريع بإنجازها، ومتابعة التطورات التي نتوجها بالإطلاق الرسمي للقاعة". من جانبه، أوضح مساعد الملحق للشؤون الفنية، مدير المشروع الدكتور مساعد العساف، أن أكبر التحديات التي واجهها تنفيذ المشروع هو إيجاد شركة لديها القدرات، والإمكانات المطلوبة، مع إلمام كاف بالإسلام وثقافة المملكة، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع حظى بتعاون من عدد كبير من الجهات الرسمية والخاصة بالمملكة، والتي تمت زيارتها للحصول على بعض المواد المطلوبة للقاعة، مشيرا إلى أن محدودية المساحة المتاحة تطلبت استخدام تقنيات عالية وذكية، لتوفير أكبر قدر من المعلومات في كافة أرجاء القاعة. وبينت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية، المشرف على فريق العمل الميداني لتنفيذ القاعة الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف، أن "القاعة متحف ثقافي يتوافق مع أحدث ما توصلت إليه تقنيات العرض، للتعريف بالمملكة حديثاً وقديماً، ليأخذ المهتمون والسياح معلومات عامة عن المملكة، وعن برنامج الملك عبدالله للابتعاث بشكل خاص".