تناولت الصحف السعودية الصادرة هذا اليوم، موضوع القبض على هيلة القصير ممولة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والتي أوقفتها الأجهزة الأمنية قبل عدة أشهر في مدينة بريدة في منطقة القصيم. وقالت "عكاظ"، إن القصير تمكنت خلال العامين الماضيين من جمع تبرعات للتنظيم في اليمن عبر الحصول على حلي ومجوهرات ومبالغ مالية تحت غطاء بناء مساجد ودور أيتام هناك، فيما قالت "الوطن" إنها كانت مسؤولة عن قيادة أكثر من 60 عنصراً متورطاً بالعمليات الإرهابية إضافة إلى أنها كانت تؤوي المطلوبين في منازل آمنة.
قُبض عليها قبل أشهر في بريدة القصير درجت على استجلاب صغيرات السن لتنظيم القاعدة
كشفت مصادر أمنية مطلعة، أن هيلة القصير التي أوقفتها الأجهزة الأمنية قبل عدة أشهر في مدينة بريدة في منطقة القصيم تعد ممولة «لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وأن زوجها المدعو محمد سليمان الوكيل، المقتول في مواجهة أمنية قبل سنوات حين بداية الأعمال الإرهابية في المملكة، كان أحد عناصر التنظيم في المملكة قبل هزيمته على الأرض.. وأفادت المصادر أن هيلة القصير تمكنت خلال العامين الماضيين من جمع تبرعات للتنظيم في اليمن عبر الحصول على حلي ومجوهرات ومبالغ مالية تحت غطاء بناء مساجد ودور أيتام هناك. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبد الله العريفج ونشرته "عكاظ"، لفتت المصادر إلى أن القصير كان لها دور كبير في تسلل وفاء الشهري «أم هاجر الأزدية» إلى اليمن، مؤدية مهمات التنسيق للرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري زوج وفاء. وأكدت المصادر ذاتها أن هيلة القصير كانت تستجلب صغيرات السن من ذوي المطلوبين أمنيا لإدراجهن في التنظيم بشكل أو بآخر سواء عبر توفير الدعم المادي أو المعلومات عن ذوي المطلوبين وأحوالهم، إضافة إلى محاولاتها استقطاب عدد من زوجات المطلوبين وأخواتهم للحاق بهم في اليمن كما فعلت مع زوجة سعيد الشهري. وشددت المصادر على أن محاولات القاعدة في اليمن التصوير للرأي العام بأن نساء المطلوبين مستباحات «لايعدو كونه محاولة يائسة وبائسة لتأجيج المجتمع على أجهزته الأمنية وهم أول من يدرك محافظة تلك الأجهزة على محارم وأعراض الناس مهما بدر من المطلوبين فلا يؤخذ أحد بجريرة الآخر وهذا ديدننا في التعاطي مع كل القضايا الأمنية». مفتي عام المملكة: تهديد القاعدة دليل فشلهم أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن بيان تنظيم القاعدة الصادر أمس، «يمثل عجزهم وفشلهم في أمورهم، فلجأوا إلى التهديد الذي أرجو أن يكون قولا لا حقيقة له». ووفقا لتقرير أعده الزميل عبد الله الداني ونشرته "عكاظ"، طالب آل الشيخ خطباء الجوامع في مختلف المناطق بتحذير الناس من خطر الفئة الضالة وشبهاتها، موضحا «ينبغي تثبيت المسلمين وتقوية إيمانهم وألا يصغوا لهذه الفئة الضالة والمرجفين الفاشلين». وقال مفتي عام المملكة: «نحن أمة مسلمة ويجب أن نقف موقف المتحدي لهؤلاء والثبات على مبادئنا وقيمنا، ونحن لا نرضى بالذل والهوان، ولا ينبغي مجاملة الفئة الضالة أو الإصغاء لهم، ولا يجوز لمسلم أن يتعاون معهم». ووصف آل الشيخ الإرهابيين بأنهم «فئة شاذة تنكبت الطريق المستقيم وجانبت الحق»، مشيرا إلى أن هذه الفئة بات لها منهج فكري يسلكه المفتونون به، وله منظرون يدعون إليه، وينشرونه من خلال بعض القنوات التي يستخدمونها. واستنكر مفتي عام المملكة أعمال الفئة الضالة التي تمثلت في استحلال دماء الأبرياء والإفساد في الأرض، ما فتح الطريق أمام أعداء الإسلام للقدح في الشريعة ووصفها بأنها أمة إرهابية، إذ أن الباطل لا يدحضه إلا الحق، مشددا على ضرورة دحض أفكار الإرهابيين، وكشف منهجهم المنحرف.
هيلة القصير قادت 60 إرهابيا وحولت مليوني ريال للقاعدة
كشف مصدر أمني رفيع أن هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصا آخرين، والتي هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة حال عدم الإفراج عنها ، أقرت بالتهم التي وجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها شرعاً. ووفقا لتقرير أعده الزميل طارق النوفل ونشرته "الوطن"، بين المصدر أن القصير كانت مسؤولة عن قيادة أكثر من 60 عنصراً متورطاً بالعمليات الإرهابية إضافة إلى أنها كانت تؤوي المطلوبين في منازل آمنة. وأضاف المصدر القريب من التحقيقات التي أجريت معها أنها قامت بتحويل مبالغ مالية (فاقت المليوني ريال) إلى تنظيم القاعدة في اليمن عبر عمليات غسيل أموال. وأشار المصدر إلى أنه تم عرضها على لجنة المناصحة حيث عرضت على مشايخ طلبتهم بالاسم ليجدوا منها القبول بالأمر، إضافة إلى عدد من الأخصائيات النفسيات. وكشف المصدر جانبا من حياة هيلة الاجتماعية، حيث إن زوجها الأول كبير في السن من أهل الطائف وكان موظفا بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها، فيما قتل زوجها الثاني (محمد بن سليمان الوُكيل) في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425ه بمدينة الرياض. وساهمت القصير في تهريب وفاء الشهري ( زوجة قيادي في تنظيم القاعدة باليمن )، وقامت بتوريط أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب، كما قامت بخطف أطفال وتهريبهم إلى اليمن
أهم ثلاث سيدات في تنظيم القاعدة : هيلة القصير " أم الرباب" تبلغ من العمر 45 عاماً تعد أخطر سيدة في تنظيم القاعدة" ساهمت في تجنيد نساء وجمع الأموال. أعلنت الداخلية في بيان لها في مارس الماضي عن تفكيك خلايا إرهابية واعتقالها 113 شخصا بينهم امراة. تورطت في تحويل أموال ومبالغ مالية إلى تنظيم القاعدة في اليمن عبر عمليات غسيل أموال . وفاء الشهري " أم هاجر الأزدية " أشهر نساء القاعدة الموجودات في اليمن. تزوجت اثنين من المنتمين للقاعدة بعد طلاقها من زوجها الأول هما عبدالرحمن الغامدي الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 2004 بالطائف، ثم الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري المطلوب رقم 63 في قائمة ال85. شقيقها يوسف الشهري أحد عناصر القاعدة في اليمن، وعاد من جوانتانامو عام 2007 وهو ضمن قائمة ال 85 وقتل في مواجهة نقطة الحمراء بالمنطقة الجنوبية. هربت بأطفالها الثلاثة إلى الحدود اليمنية ليستقبلها زوجها سعيد الشهري مطلوبة لدى الأجهزة الأمنية السعودية واليمنية . "أم أسامة" في أواسط العشرينات وتحمل الجنسية المصرية كانت تقوم بأدوار لوجستية من خلال موقع "الخنساء" الإلكتروني مرتبتها التنظيمية تتمثل في إشرافها على تدريب المجاهدات التابعات لتنظيم القاعدة تمثيل الجناح الإعلامي النسائي في تنظيم القاعدة بالمملكة . تجيد استخدام الكمبيوتر ومهارة التخطيط والتواصل عبر شبكة الإنترنت. لديها القدرة على نشر "الفكر الضال" في منتديات متنوعة أوقفت في المدينةالمنورة من قبل القوات الأمنية، وأخضعت لبرنامج المناصحة تخلت عن الكثير من الأفكار التي كانت تعتنقها، وذلك بعد تعرضها ل"حملة السكينة. زوجا هيلة .. الأول " زاهد" والثاني قتل في مواجهة أمنية الزوج الأول -"أبو محمد" عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد وُلد في حيِّ "الجنوب" في مدينة بريدة عام 1362 من قبيلة بني خالد ومتزوِّج وله 3 أبناء و3 بنات تزوجها وهي في عمر 30 سنة تقريبا عن طريق أحد طلابه الزواج انتهى بالطلاق. يعيش في بيت طيني بحي "الخبيبية" في بريدة. لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة يستعمل السراج ويطبخ على الحطَب ولا يستعمل من العملات إلا الحديد
الزوج الثاني محمد سليمان إبراهيم الوكيل "أحد العشرة الذين أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهم في عام 1425 التحق بالتنظيم الإجرامي وكان يؤوي عددا منهم عن طريق التستر عليهم عند إنكشاف أمره لجأ إلى الاختفاء إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن. والده خصص لها مصروفا شهريا "مبلغ ألفي ريال" .