أدى عطل في محطة التحلية بالخفجي التابعة لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية إلى ارتفاع في نسبة الملوحة بالمياه الأمر الذي لاحظه وتضجر منه أهالي المحافظة. وذكر ل"سبق" مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بن عمر بخرجي أن الارتفاع الطارئ في نسبة الملوحة في المياه كان نتيجة عطل طارئ في فلاتر محطة التحلية التابعة للمديرية، وقد تم معالجة ذلك في حينه بإيقاف ضخ المحطة وأخذ عينات من الشبكة حتى تم إعادة الوضع إلى ما كان عليه.
الجدير بالذكر أن وضع المياه بالخفجي أصبح هاجساً يقض مضاجع السكان منذ سنوات بسبب النقص الحاصل بالمياه والذي يدفع المواطنين لشراء المياه من الصهاريج، مما يجعلهم عرضة لمغالاة الأسعار.
وتحدث ل"سبق" المواطن فواز الحسن بأن بعض أسعار الصهاريج يصل لحوالي 350 ريالاً، كما طالب المواطن صغير الشمري بأن تتحرك الجهات الرسمية لوضع حلول لهذه المشكلة المزمنة.
وفي هذا الصدد ذكر بخرجي أن المياه المحلاّة التي تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من محطتها بالخفجي, هي المصدر الوحيد للمياه في المحافظة, وأكد أن هذا المصدر غير كافٍ حالياً لتغطية المحافظة في ظل التوسع السكاني والعمراني المتزايد.
وأردف المهندس بخرجي: هذا هو ما جعل المديرية من خلال فرعها بالخفجي تعتمد نظام الضخ للأحياء بالتناوب لضمان وصول حصص كافية من المياه لكل حي كما قامت بتشغيل محطة مياه محلاّة بطاقة إنتاجية تقارب 2000 م3 يومياً .
وأشار المهندس سراج بأن المديرية تسعى لوضع حلول لهذه المشكلة من خلال حفر آبار تدعيمية في أبرق الكبريت – تبعد عن الخفجي حوالي 70 كلم - نظراً لعدم جدوى حفر آبار في نطاق المحافظة بسبب ارتفاع نسبة الكبريت والأملاح فيها, كما تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإنشاء محطة تحلية بالطاقة الشمسية سوف تساهم عند تشغيلها بزيادة كميات المياه للمحافظة.
وأضاف: فيما يخص أسعار الصهاريج هناك تنظيم لدى الفرع لعملية التعبئة ومتابعة أي تجاوزات لتطبيق النظام بحقها, ونطمع بتعاون الجميع لرصد أي ملاحظات وتزويد الفرع بها أولاً بأول على هاتف الطوارئ (939), علماً بأنه لا يتم تعبئة أي صهريج يعود للتعبئة من جديد .