بحث مسؤولون من المؤسسة العامة لتحلية المياه، والمديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية أمس، معالجة حالات خفض المياه التي تشهدها بشكل متكرر محافظات المنطقة، وبخاصة الخفجي، بسبب لجوء التحلية أو شركة مرافق إلى إجراء عمليات صيانة في محطاتهما. وأعلن خلال هذا الأسبوع عن «خفض طارئ» في المياه، من المزمع أن تشهده الدمامومحافظاتالأحساء والقطيف ورأس تنورة. فيما يخشى سكان محافظات المنطقة الشرقية من حدوث نقص في إمدادات المياه، وبخاصة مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعاً في معدلات استهلاك المياه. وعلى رغم أن غالبية محافظات المنطقة تجاوزت مرحلة الشح في المياه، إلا أن أعمال الصيانة المتكررة أجبرت «مديرية المياه» على خفض كميات المياه التي تصل إلى محافظات عدة، أبرزها الخفجي. وناقش الاجتماع الذي حضره مسؤولون من «تحلية المياه» و»مديرية المياه»، تعزيز مصادر المياه، وتحسين نوعية مياه الآبار الحالية من طريق تركيب وحدات التنقية عليها، إضافة إلى احتياجات مدن المنطقة الشرقية المستقبلية، ومواقع محطات التوزيع: الدمام، والخبر، والظهران، والهفوف، وبقيق، وسيهات، والقطيف، وصفوى، ورأس تنورة، والجبيل، والخفجي، وحفر الباطن، والنعيرية. وكذلك سياسة تخزين المياه وخطط الخزن الاستراتيجي للمياه على مستوى المدن في الحالات الطارئة. كما جرى التنسيق لإجراءات التصاريح لأعمال مقاولي المشاريع، وربط محطة معالجة المياه وشبكة الصرف الصحي للمجمع السكني التابع لمحطة تحلية المياه في الخبر مع الشبكة الرئيسة للمدينة. وتم الاتفاق على ربط شبكة الصرف الصحي لمحطات الخلط الواقعة في المدن مع شبكة الصرف في المدينة، واستعرض تنفيذ الحلول العاجلة المطروحة لمعالجة النقص في إمدادات المياه لمدينة الخفجي والمعوقات لتنفيذها. وعقد المدير العام لفرع المؤسسة العامة لتحلية المياه في الساحل الشرقي المهندس صالح الزهراني أمس، اجتماعاً تنسيقياً مع المدير العام للمياه في الشرقية المهندس سراج بخرجي، وقيادات من الجانبين. وأكد الزهراني، حرص المؤسسة على «تعزيز تعاونها ومد جسور التواصل مع القطاعات ذات العلاقة»، لافتاً إلى أن هذا التعاون «يسهم في تلاقح الأفكار وتبنّيها وتنفيذها لما يخدم الصالح العام». وأوضح أن «الاجتماع عرض معدل الكميات التصديرية لمحطات التحلية في الخبر، ومحطة «مرافق»، ومعدل الكميات التصديرية لهذه المحطات، إضافة إلى تعزيز التنسيق الإعلامي بين القطاعين، لمزيد من الشفافية، وسرعة إيصال المعلومة وتبادلها وتزويدها لوسائل الإعلام والمستفيدين». وأعلنت شركة «مرافق الكهرباء والمياه» في الجبيل وينبع «مرافق»، عن خفض الإنتاج من محطتها للتحلية في الجبيل، اعتباراً من يوم غد السبت، ولمدة أسبوع. ويتزامن هذا الخفض مع خفض مماثل تشهده محافظة الأحساء. وأوضحت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تصريح صحافي أن «المؤسسة تلقت من شركة «مرافق» إشعاراً بخفض الكميات الواردة من محطة تحلية مرافق في الجبيل، لوجود أعمال صيانة دورية مجدولة، اعتباراً من الرابعة من عصر السبت المقبل ولمدة أسبوع». ويشمل الخفض مدن: الدمام، والقطيف، وسيهات، ورأس تنورة وصفوى. وأكدت التحلية أن «نسبة الخفض لا تتجاوز 34 في المئة»، لافتاً إلى أن ذلك «لن يؤثر على إمدادات المياه، إذ سيتم تعويض جزء منها من محطات التحلية والخزن الاستراتيجي بالتنسيق المسبق. كما هو متبع مع المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، لاتخاذ الترتيبات اللازمة». ولفتت إلى أن محطة «مرافق» تزود المؤسسة ب 500 ألف متر مكعب يومياً. وقالت: «إن جميع محطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الساحل الشرقي تعمل بكامل طاقاتها». فيما دعت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، أهالي محافظة الأحساء إلى أخذ احتياطاتهم المائية، بعد الانخفاض الذي طرأ أخيراً، على كميات المياه المحلاّة التي تغذي المحافظة، إثر قيام المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بأعمال صيانة لمحطة ضخ المياه المحلاّة التابعة لها في المحافظة. وأوضح المدير العام للمياه في الشرقية أن «المديرية بادرت إلى تشغيل مياه الآبار بكامل طاقتها، لتعويض النقص الذي سوف تتأثر به بعض الأحياء والقرى، مشددًا على أهمية الخزانات الأرضية، بجانب العلوية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة». وأشار بخرجي إلى أن فرع المياه في محافظة الأحساء سيقوم بتجهيز صهاريج مياه متنقلة، لتلبية الاحتياجات الطارئة للأهالي خلال فترة الخفض، لمن تتوافر لديهم خزانات أرضية.