ناقشت الجلسة الثالثة للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام، التي تستضيفها السعودية تحت عنوان "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث"، وسط مشاركة قادة الإعلام من مختلف دول آسيا والعالم كافة من 50 دولة، ورعاية "سبق" إلكترونياً، استعداد وسائل الإعلام للاستفادة من التقنيات والتطورات، من خلال بناء خطط مستقبلية تعزز موقفها. وعقدت الجلسة بعنوان "نحو تنظيم قوي وفعال لوسائل الإعلام.. الفرص والتحديات"، برئاسة البروفيسور مارتن هادلو، الأمين العام للمركز الآسيوي للإعلام للمعلومات والاتصال بسنغافورة. وتحدثت السيدة سوبينيا كلانج نارونج مفوضة الهيئة الوطنية للإعلام والاتصالات بتايلاند عن خبرتها في قطاع الإعلام، خاصة تجربة الاتصالات (إم بي تي سي)، وهي وكالة مستقلة؛ لأنها لا تشتغل تحت مظلة الحكومة، لكن تحت مظلة مجلس الشيوخ التايلاندي فقط "ونحن مستقلون تماماً عن الحكومة، ولنا الصلاحية في إعطاء أوامر الترددات".
وأشارت سوبينيا إلى أن تنظم المحتوى التلفزيوني والإذاعي وإعطاء التراخيص والترددات والتطبيقات الأخرى وتقديم التراخيص للمحطات الإعلامية العمومية، وإلى السعي لكفالة حرية التعبير والصحافة في تايلاند، وحفظ حرية الرأي وتسوية النزاعات والشكاوى، ووضع التشريعات والتعديلات الأخرى، وهي طريقة لتنظيم الجانب الإعلامي بشكل أفضل.
ثم تناول مدير المرصد والمطابقة الإذاعية للهيئة الماليزية للاتصال والوسائط المتعددة،روسلان محمد، عن كيفية ترابط العالم بعضه ببعض، وتأثير التطورات التقنية التي يجب الاستفادة منها، كما تناول تسارع الصناعة التقنية في العالم، وتأثير ذلك على دور النشر والمبرمجين، فالجميع مصالحه الخاصة في صناعة العالم.
وتحدثت المحللة الإعلامية رئيس بحوث الإذاعة الخارجية ومعهد بحوث الثقافة الإذاعية رئيس أبحاث تطوير الإعلام بهيئة الإذاعة اليابانية،يوشيكو ناكامورا، حول استمرارية منظومة الإذاعة والتلفزيون في اليابان، ودور مراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني التي لا تعني الحد من الحرية، ودور الوزارة في تقرير التجاوزات غير القانونية ودعم الإعلام في حل الصعوبات، كما تطرقت لحل المشكلات الإعلامية التي تواجه اليابان وما يجب حدوثه للحد من هذه المشكلات، وإنشاء هيئة مستقلة تستقبل شكاوى المواطنين تجاه الإعلام، وإمكانية المراقبة المشتركة، وربما تكون أحد الحلول المناسبة.
وفي الختام تناول نائب المدير العام بإدارة التعاون الدولي بالمؤسسة الحكومية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون بالصين،يان تشينج شينج، الحديث عن ماهية طبيعة التنظيم في وسائل الإعلام التي يجب اتباعها، بما يؤمن خدمات مستدامة، وأهمية تقديم خدمات إذاعية عامة، والحفاظ على حقوق المشاهدين والمستمعين، واحترام رأيهم واختلاف حضاراتهم، وأهمية مواجهة المؤسسات الإعلامية للتحديات الجديدة، ومنها مراعاة المعايير الأخلاقية والمهنية، وتنظيم البث وحماية الملكية الفكرية وابتكار المحتوى، ورصد حوافز للابتكار، ووضع تشريعات تساهم في نمو القطاع الإعلامي، فضلاً عن مواكبة التكنولوجيا واحترام خصوصية البلد.
كما تحدث "شينج" عن الهواتف النقالة والتغيرات والتطورات التي يجب تعزيزها، مشيراً إلى أنه بحسب الإحصائيات سيكون هناك 50 ملياراً من الهواتف الذكية بحلول 2020م، وسيرتبط الناس بالإنترنت بشكل أكبر؛ ما يؤدي لحركة اقتصادية تقدر ب19 تريليون دولار.