أكد عدد من الممرضين والممرضات أن مرض كورونا أو غيره لن يثنيهم عن القيام بواجبهم، مشيرين إلى أن ما أرادوه فقط من وزارة الصحة هو "إعطاؤهم حقوقهم التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الخدمة المدنية، والتي قوبل بعضها بالتعنت والرفض والتعقيد"، بحسب قولهم. وأكد الممرض محمد الغامدي، من صحة جدة، أن "مرض كورونا لا يشكل لهم هاجساً ولا مشكلة نهائياً؛ فهم يعملون في مواجهة المرضى منذ تعيينهم، وهذا لب عملهم"، مبيناً أن "طبيعة عمل التمريض: استقبال المرضى وقياس العلامات الحيوية لهم وقياس بعض التحاليل لهم مثل سكر الدم، وبعد عرض المريض على الطبيب، فإنه يعود للممرض مرة أخرى ليتلقى علاجه الطارئ والسريع مثل الحقن إما بالوريد أو العضل أو المحاليل الوريدية أو إعطاء بخار الأكسجين، وفي كل الحالات أعمالنا مباشرة مع المرضى وتلامسهم".
وتابع: "وجل وقتنا في العمل مع المرضى، وهنا أرى أننا نستحق أن يصرف لنا بدل طبيعة العمل، ونحن أحق الموظفين بهذا البدل؛ لأن أغلب عملنا مرتبط بالجمهور ومن الجمهور؟ إنهم المرضى"، مناشداً وزير الصحة ب "إنصافنا فهذا البدل يستلمه أصناف كثيرة نحن منهم أولى وبه أحق".
أما الممرضة "أم جوري" من صحة جدة، فأكدت أن "التمريض مهنة عظيمة وشريفة، ومهما يصرف لطواقمها من ميزات وبدلات فإنها لا تفيهم حقوقهم، فكم أنقذوا بفضل الله من أرواح وأرواح، ولكن يجب علينا ألا نغفل أمر الاحتساب، إننا نحتسب على المولى -عز وجل- أن يعوضنا بأجر من عنده، وإننا ولله الحمد نعمل بصبر وصمت، ولكن شيئا يؤلم في القلوب أن يموت ممرض أو ممرضة بسبب عدوى كورونا أو غيرها، وهو لا يصرف له هذا البدل بحجج واهية".
وأضافت: "الدولة أيدها الله أمرت بصرف هذا البدل لمستحقيه، والملك حفظه الله رفع قيمته من 240 ريالاً إلى 750 إيمانا بأهميته، ولكن للأسف هناك من يتعمد التعقيد والتعنت من أجل ألا يستلمه الكثير بحجة عدم مطابقة الملاك الوظيفي أو عدم استحقاقه كونه لايعمل في التحصينات، ومن هنا نؤكد أن كوادر التمريض أولى وأحق الناس بهذا البدل، وحتى في أقسام الطوارئ أو التنويم فإن التمريض يحقنون المرضى بالحقن إما وريديا أو في العضل، يعني أنهم أولى من التحصينات الذين يحصنون الأطفال الصغار الخالين من الأمراض والأوبئة، وأنهم أولى أيضا من موظفي المختبر، ومن المراقبين الصحيين الذين جل أعمالهم ورقية، حتى لو باشر حالة مرض معد واحتاج يسحب عينة دم، فإنه يأخذ ممرضا أو ممرضة لسحب العينة، وهو يكتب ويستلم البدل".