فيما طالب ممرضون وممرضات بصرف بدل العدوى لهم أسوة بزملائهم الآخرين في القطاع الصحي، كونهم يتعاملون مع المرضى بصورة مباشرة وبالتالي معرضين لانتقال العدوى إليهم، على نحو ما حدث لممرضين وممرضات في جدة أصيبوا بفايروس كورونا أثناء أداء واجبهم تجاه مصابين بالمرض، أكدت وزارة الصحة أنه تم الرفع بهذا الشأن للجهات المعنية، وهي في انتظار ما تنتهي إليه اللجنة المكونة من الصحة والخدمة المدنية والمالية. بداية قالت بسمة صالح (ممرضة): الممرض هو من يواجه المرضى وحتى الآن لم يصرف له بدل عدوى، فيما يحصل عليه الإداريون والأطباء وأخصائيو الأشعة، وهم بالطبع يستحقون، ولكن المفترض أن يحصل على هذه البدلات كل من يكون على اتصال مباشر بالمريض أو بمخرجاته، فالممرض والطبيب وفني المختبر، بل وحتى عمال النظافة في المستشفيات يجب أن يصرف لهم بدل العدوى. بدوره أوضح الدكتور عبدالله يماني أن غالبية الممرضين واصلوا دراستهم في تخصصات أخرى للهرب من قطاع التمريض الذي أصبح الحلقة الأضعف في وزارة الصحة من ناحية الإجازات والبدلات وتحمل المسؤولية، بحيث يكون الممرض هو المحاسب والملام في كل أمر يحصل في المكان الذي يعمل به. وقال الدكتور منصور الطبيقي إن الطاقم التمريضي في أوروبا وبريطانيا له مكانة ووضع خاص ورأي محترم لأبعد الحدود حتى أن الأطباء يستفسرون من الممرضات ويناقشونهن في بعض المواضيع، إلا أن وزارة الصحة هنا يراها البعض وكأنها وزارة للأطباء فقط، فلو رأينا الهيكلة التوظيفية (طبية فقط) وكل القرارات تخرج لمصلحة الأطباء بالدرجة الأولى. وأضاف: نتمنى سرعة صرف بدل العدوى للممرضين خاصة أن قسم التمريض يحتاج إليه الآن أكثر من أي قسم آخر، فهم أكثر الكوادر مخالطة للمرضى. إلى ذلك أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله العسيري أن بدل العدوى لا يزال يمنح لأكثر من تخصص أو فئة للممارسين الصحيين، مشيرا إلى أن البدل عبارة عن مبلغ مقطوع قدره (750) ريالا يضاف إلى الراتب وذلك حسب السياسات والتصنيفات السابقة والصادرة من الجهات المعنية ذات العلاقة. وأشار الى أنه تم مؤخرا دراسة موضوع البدل من قبل لجان فنية متخصصة استعانت بخبرات وبروتوكولات الدول المتقدمة في صرف بدل العدوى، حيث تم اقتراح شمول البدل لفئات أكبر ولتخصصات أوسع تنطبق عليها معايير استحقاق بدل العدوى، لافتا أنه تم الرفع بالتنظيم المقترح للجهات المختصة بمجلس الخدمة المدنية وفي انتظار ما سيصدر من هذه اللجان للعمل بموجبه. من جانبه قال الدكتور سامي باداوود مدير صحة جدة: «الوزارة تدعم توجه صرف بدل العدوى للجميع»، مبينا أن هناك مجلسا مشتركا بين الصحة والخدمة المدنية والمالية للنظر في هذا الأمر، وإن شاء الله سيشمل بدل العدوى جميع المستحقين.