فاز دييجو أرماندو مارادونا أسطورة كرة القدم العالمية المدير الفني لمنتخب الأرجنتين بلقب المدرب "الأكثر إباحية" لينضم هذا اللقب إلى قائمة أخرى من الألقاب أهمها المدرب الأكثر إثارة للجدل وعدو الصحافة الرياضية. اختارت عدة مواقع في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية مارادونا للفوز بلقب المدير الفنى الأكثر إباحية بعد أن أعطى الضوء الأخضر للاعبي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم للالتقاء بزوجاتهم وصديقاتهم طوال معظم منافسات المونديال فضلا عن إعلانه أنه يعتزم الركض عاريا في شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس لو نجح منتخب الأرجنتين في الفوز بمونديال جنوب إفريقيا 2010. اتفقت مواقع "أرجنتينا سبورت فوت" و"أرجنتينا لاف" و"ثاوث أمريكان سبورت فوت" على أن مارادونا هو الأجدر للفوز بلقب الأكثر إباحية بين المديرين الفنيين للمنتخبات ال32 المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا بعد أن فتح الباب أمام لاعبيه للالتقاء بزوجاتهم و صديقاتهم خلال ايام المونديال دون الأيام التي سيلاقي فيها المنتخب الأرجنتيني منافسيه. وتساءل زائرو هذه المواقع كيف يستطيع لاعب كرة أن يؤدى بالشكل المطلوب يوم المباراة ليحقق أمل بلاده فى الفوز ببطولة العالم بعد أن يكون اللاعب قد أمضى ليلته السابقة في أحضان زوجته أو صديقته. كان مارادونا قد اعتمد توصية طبيب المنتخب الأرجنتيني بالسماح للاعبيه بالالتقاء بزوجاتهم وصديقاتهم خلال المونديال شرط ألا يتم ذلك أيام المبارات وشرط عدم الإفراط وهو موقف يتعارض مع موقف سابقه الذي كان يبدى تشددا كبيرا فيما يتعلق باصطحاب اللاعبين لزوجاتهم وصديقاتهم خلال مونديال ألمانيا 2006. واتفقت المواقع الثلاثة على أن تساهل مارادونا مع لاعبيه ينبىء بأن اللاعبين الأرجنتينيين هم الذين سيركضون عرايا في شوارع جنوب إفريقيا ليفوتوا عليه فرصة الركض عاريا في بوينس آيرس. وكان مارادونا برر رغتبه في الركض عاريا بأنه لن يجد فرحة هيستيرية للتعبير عن فرحته بالفوز باللقب المهيب أفضل من ذلك لأنه سيكون قد حقق للأرجنتين لقب بطولة العالم عندما كان لاعبا ( 1986 ) وبطولة العالم عندما تولى تدريب منتخبها. وفاز مارادونا من قبل بلقب الأكثر إثارة للجدل لخضوعه للعلاج من إدمان المخدرات وإنقاص الوزن مرات عديدة . واتفقت الصحافة على منح مارادونا لقب عدو الصحافة الرياضية بسبب مواقفه العدائية منها لا سيما عندما ساءت نتائج منتخب الأرجنتين فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وهي التصفيات التى كانت الأرجنتين مهددة بالخروج منها حتى اللحظات الأخيرة. وازدادت العلاقات سوءا بين مارادونا والصحافة الرياضية بعد أن دهس قدم صحفي بقناة "كانال 13" الأرجنتينية بسيارته قبل أن يقوم مارادونا نفسه بلوم الصحفي بالتسبب في هذا الحادث. ونشر موقع صحيفة آس الإسبانية صوراً- تناقلتها وسائل الإعلام الأرجنتينية- لمارادونا وهو في سيارته و هو فى طريقه إلى مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، قبل أن يعلن قائمته النهائية المشاركة في مونديال 2010. وكان دخول مارادونا مصحوباً بمجموعة كبيرة من رجال الإعلام والصحفيين وحاملي الكاميرات، الذين اعترضوا السيارة في محاولة للفوز بتصريح منه إلا أنه واصل السير بسيارته حتى صدر صوت صراخ من أمام السيارة يطالبه بالتوقف، حيث تتعرض قدمه للدهس. ليخبر بعض الصحفيين المدير الفني بأنه دهس أحداً في طريقه. ولم يجد مارادونا سوى التوقف عن السير، ومخاطبة الصحفي الضحية عبر نافدة سيارته ملقياً باللوم على الصحفي قائلاً "كيف خطر ببالك أن تضع قدمك تحت عجلات السيارة؟!، قبل أن يهدأ الضجيج، وإن كان مارادونا قد احتفظ بهدوء أعصابه طيلة الوقت. وزاد غضب الصحفيين بعد أن رفض مارادونا مغادرة سيارته للاطمئنان على ما حال الصحفي الذي تعرض للحادث. ويملك مارادونا تاريخاً متوتراً مع الصحفيين الأرجنتينيين، وصل لقمته في فبراير 1994، عندما أقدم على إطلاق النار من بندقيته على صحفي ومصور على بوابة منزله، متسبباً في إصابة أربعة أشخاص. ولا يعنى كل ذلك أن مارادونا لا يعد في نهاية المطاف واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم العالمية إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق حيث يرى البعض أنه أفضل من الجوهرة السوداء بيليه.