يشعر أهالي السواح في محافظة جبال فيفاء بالمعاناة بسبب ضيق الطرق والزحام المروري، مطالبين بدائرة مرورية لتقوم بمهامها في إدارة حركة السير على علو تلك الجبال، التي تضم بين مدرجاتها ما بين 100- 150 ألف مركبة، الأمر الذي يفسر أن العدد يفوق التصور مقابل إمكانيات الطرق، مؤكدين أن المحافظة سياحية وتمتاز بطبيعة خضراء من الواجب رعايتها واستغلالها للتنمية في شتى المجالات، مطالبين بأمر سام بإنشاء طرق نموذجية. واستطلعت "سبق" آراء الأهالي، حيث قال المعلم عبد العزيز الفيفي إنه لا بد من وجود دائرة مرورية لتنظيم وتسيير حركة السير، وذلك في ظل تهميش المطالبات بتوسيع الطرق وتحسينها، نظراً لما يعانيه المواطنون أوقات الذروة صباح كل يوم، حتى الظهيرة ووقت الانصراف، مؤكداً أنهم يقضون ساعات بين جنبات المركبات التي تملأ الطرق ولا تجد من يسيرها بشكل نظامي يوفر الوقت والجهد على الجميع.
وأضاف: من الأمثلة التي نعانيها في تلك الأوقات، هو التأخر في الرجوع إلى المنزل، سواء للطلاب أو أعضاء التعليم المدرسي، ما يجعل ذلك يولد الخوف لدى أهالينا ويجعلهم في قلق من طول الانتظار.
وقال المسن علي الفيفي: إن المواطنين يقضون قرابة نصف ساعة بين طرقات فيفاء للوصول إلى المحلات التي يقصدونها، وذلك في أوقات المدرسة وأيام الأعياد، وتمتد فترة الانتظار كلما اقتربت المناسبة القادمة، وتصل لأكثر من ساعة في بعض الأحيان للدخول والخروج من الأسواق الواقعة في نيد الضالع ونيد الدارة والنفيعة، التي تضم عشرات الأسواق والمحلات التجارية، حيث تضم هذه المواقع أكثر من 60 % من المراكز التجارية بالمحافظة.
وطالب جميع من استطلعت "سبق" آراءهم بإعادة النظر لطرق المحافظة، وإيجاد حلول لفك الاختناقات والضيق بالأسواق وأمام المدارس، والتي تتسبب في ضياع أوقات المواطنين، وتضرر مركباتهم في بعض الأحيان، جراء الاحتكاك في الزحام الشديد.
وتواصلت "سبق" مع رئيس مركز شرطة فيفاء الرائد أحمد مداهي، حيث قال: الأماكن المزدحمة يتم تغطيتها يومياً بدوريات أمنية من مركز الشرطة، خصوصاً المواقع المشار إليها نيد الضالع ونيد الدارة، وذلك لعدم وجود قسم للمرور حاليا في المحافظة، وقد تحدث بعض الاختناقات في أوقات الذروة نظراً لكثافة أعداد المركبات وضيق الطريق الجبلي.