اعتبر شاعر النظم علي بن سالم العازمي فن المحاورة أو "القلطة"، كما يسميها البعض، فناً نسائياً بحتاً، لا رجالياً، مستنداً في وصفه إلى أن "التصفيق المصاحب لصفوف المحاورة كان من المحظورات وعيباً لدى رجال شبه الجزيرة قديماً". وقال العازمي ل"سبق": "شِعر الرجال الذي اشتهر به العرب قديماً في نجد، والحجاز على وجه الخصوص، هو العرضة، وكانت فنهم الأول في الحروب وفي المناسبات الخاصة، ولم يكن يلجأ إلى التصفيق سوى النساء؛ إذ إن الرجال يعتبرونه عيباً".
وأكد العازمي أن وصفه للفن ب"النسائي" هو خاص بالطقوس المستخدمة في صفوف فن المحاورة فقط، مؤكداً احترامه لرموز الفن وجمهوره وشعرائه، على الرغم من لجوء الكثير منهم إلى الحشو الشعري غير المبرر، بحسب وصفه.
يُذكر أن "العازمي" من الشعراء الذين اشتهروا بإثارة الجدل في مشاركاتهم المتتالية بالمسابقات الشعرية، التي حقق من خلالها عدداً من المراكز المتقدمة.