أعلن المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، رئيس فريق إعداد الخطة الإستراتيجية لتربية النحل في المملكة، الدكتور أحمد الخازم الغامدي، أن التفكير في إعداد خطة إستراتيجية وطنية للنهوض بتربية النحل في المملكة، جاء متزامناً مع النهضة العلمية والتقنية التي تشهدها المملكة، وبموجب توجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين باعتماد المنهج العلمي أسلوباً للتخطيط في قطاعات الدولة. وأشار "الغامدي" إلى الدعم غير المحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا المجال، انطلاقاً من أهمية قطاع النحل كمصدر دخل لعدد كبير من الأسر، ومساهمته في إيجاد فرص عمل لعدد كبير من الشباب.
وذكر أن تربية النحل شهدت تطوراً لافتاً خلال الفترة الماضية نتيجة الطلب المتزايد على العسل كمادة علاجية وغذائية، والبدء في استخدام منتجات النحل الأخرى "الغذاء الملكي، صمغ النحل، الشمع، حبوب اللقاح وسم النحل" في العلاج.
وقال "الغامدي": "تحتوي الإستراتيجية المتبعة على سبعة برامج، وتشمل 17 مشروعاً ذات أهداف محددة وآليات ووسائل لتنفيذها".
ويعقد كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع وزارة الزراعة، ورشة عمل لمناقشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل في المملكة العربية السعودية بمقر جامعة الملك سعود بالرياض، وذلك يوم الأربعاء القادم برعاية مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وبحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم.
وشكر الدكتور "الغامدي" وزير الزراعة على ثقته في فريق الكرسي لإعداد هذه الإستراتيجية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة، وقال: "هذا الأمر يمثل تتويجاً للجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير هذه المهنة، وكان آخر هذه الجهود اعتماد مجلس الوزارة نظام تربية النحل بالمملكة".
وأضاف: "هناك عدة مخرجات لهذه الخطة تتعلق بالتشريعات والأنظمة، وتتعلق بقواعد البيانات ومواد النشر والتوثيق، والبنية التحتية، ونرى أن عملية إعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية للنهوض بتربية النحل في المملكة استندت إلى مبدأ التخطيط بالمشاركة الكاملة من جميع المعنيين والمستويات المختلفة لقطاع النحل، كما تمثل هذه المنهجية الجيل الخامس في مجال التخطيط الإستراتيجي".
وقال رئيس فريق إعداد الخطة الإستراتيجية: "مراحل الإعداد تمثلت في الدراسات المكتبية، المسح الميداني الذي اشتمل على إعداد الاستبانات، تجميع البيانات وتحليل النتائج المتحصل عليها من الاستبانة، تنظيم ثلاث ورش العمل وتحليل نتائجها ونتائج المسح الميداني من خلال تحليل البيئة الرباعي SWOT الذي يتضمن تحليل عوامل البيئة الداخلية التي تشمل نقاط القوة والضعف، تحليل عوامل البيئة الخارجية التي تشمل أهم الفرص المتاحة للنهوض تربية النحل في المملكة، ورصد أهم المخاطر والتهديدات المتوقعة التي قد تعيق تطور تربية النحل".
وأضاف: "تم تحديد رؤية الخطة الإستراتيجية ورسالتها، في ضوء النصوص المقترحة".
وشكر الدكتور أحمد الخازم الغامدي جامعة الملك سعود ووزارة الزراعة على دعمهما، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاز هذه المهمة الوطنية، وفريق إعداد الإستراتيجية، وهم عضو هيئة التدريس سابقاً بكرسي بقشان لأبحاث النحل بالجامعة ورئيس جامعة حضرموت حالياً الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش وأستاذ التخطيط الإستراتيجي وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى سابقاً الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله بردي.
وشكر "الغامدي" المختصين الذين راجعوا مسودة الإستراتيجية من أعضاء هيئة التدريس بالكرسي وممثلي وزارة الزراعة، وكل الأفراد والجهات التي شاركت في ورش العمل الثلاث، وتعبئة الاستمارات وتوفير المعلومات الضرورية لإعداد الإستراتيجية.