تتعرض مجموعات من الطالبات في مدرسة ابتدائية بحافظة أبو عريش في جازان، لعقاب قاسٍ على الرغم من صغر سنهن, حيث تصرّ مديرة المدرسة على أن تقف الطالبات تحت أشعة الشمس الحارقة لتعانين من درجة الحرارة التي تشتد على المنطقة خلال هذه الفترة. وشكت إحدى أمهات الطالبات ل"سبق" قائلة: "طفلتي تعود من المدرسة كل يوم وعلامات العبوس بادية على وجهها وأشعر عندما أنظر إليها وكأن بشرتها احترقت بسبب شدة الاحمرار والاسوداد".
وأضافت: "اكتشفت أن مديرة المدرسة تعاقب الفتيات بجعلهن يقفن تحت أشعة الشمس لفترات طويلة بسبب تغيب بعضهن عن الحصص المعتمدة، وتبرر مديرة المدرسة هذا التصرف بأن الطالبات تعانين من وجود "قمل" في الرأس".
وأردفت الأم الشاكية: "صغيرتي تعاني من مرض في رأسها منذ الطفولة مما يضطرها إلى التغيب، كما أنها تكون معرضة لفقد الوعي تحت أشعة الشمس ويكون من الخطورة توجيه أي ضربة لرأسها" . وتابعت: "الطالبات لا تتجاوز أعمارهن سن العاشرة وعلى الرغم من ذلك يتعرضن لهذا العقاب القاسي، ونحن لا يوجد قمل في منزلنا، وإنما ينتقل من طالبة إلى أخرى في المدرسة".
وقالت الأم: "مديرة المدرسة توبخ الطالبات بعبارات قاسية وتزرع الخوف في قلوبهن مما يجعلهن يشعرن بالخوف من الذهاب إلى المدرسة".
واختتمت بقولها: "سأتقدم بشكوى ضد المدرسة لعلنا نجد من ينصفنا ويرحمنا بدلاً من هذه "المربية" القاسية، لا سيما بعد القرارات التي صدرت بضرورة عدم معاقبة الطلاب والطالبات بصورة تسبب لهم الأذى، وأتمنى أن تستجيب وزارة التربية والتعليم التي تهتم بالتربية قبل التعليم". من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان، يحيى عطيف ل"سبق": "باب الإدارة العامة مفتوح أمام أي شكوى وسيتم تطبيق النظام حيال أي مخالفة بعد ثبوتها وفقاً لما يسفر عنه التحقيق، ونحن سنحقق في هذا الموضوع".