وثَّق أحد قراء بالصور "سبق" الخطر المميت الذي يحدق بطالبات مركز الشقيق، شمال منطقة جازان، في ظل غياب النقل المدرسي. وأظهرت الصور عدداً من الطالبات الصغيرات في السن، يركبن حوض سيارة مكشوفة، وغير مجهَّزة بأدنى اشتراطات السلامة، معرضات لأشعة الشمس الحارقة والأجواء الغابرة، ويتشبثن بحديدها، الذي حوَّلته أشعة الشمس إلى جحيم، خوفاً من شبح السقوط؛ وذلك في سبيل العلم، تغلبهن البراءة؛ حيث يقفن تارة، ويتعبهن الهواء فيجلسن تارة أخرى، ولو اشتدت الرياح عليهن لطارت إحداهن؛ لنحالة ورِقَّة جسدها؛ لتكتب بقطرات دمها (بأي ذنب قُتلت).
وقال سائق تلك الحافلة ل"سبق" إن بُعد مدارس البنات وشُحَّها؛ حيث يتمركز جُلّها في وسط مركز "الشقيق"، بينما حُرمت منها الكثير من القرى الأخرى، التي تبعد مسافات طويلة، يزيد بعضها على خمسة كيلومترات، أدى إلى اضطرار بعض أولياء الأمور لنقل بناتهم بأنفسهم، إلا أن تغيب أولياء أمور بعض الطالبات من الجيران للعمل، الذي قد يكون في أغلب الأحيان بعيداً عن مركز الشقيق، يجبره لنقل بنات الجيران كافة في حوض مركبته المكشوفة؛ ما يعرضهن للخطر.
يُشار إلى أن لوائح واشتراطات النقل المدرسي، التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، هي مسافة خمسة كيلومترات للطرق المعبدة، وثلاثة كيلومترات للطرق غير المعبدة.