وصف عدد من المرافقين لأبنائهم المنومين بمستشفى الأطفال في محافظة الطائف غرف التنويم ب"مرمى النفايات"، وأن شقق العزاب أنظف منها بكثير؛ إذ تفتقر للنظافة، وبعيدة عن الاهتمام؛ ما قد ينذر بأمراض قد يتعرض لها الطفل المنوم ومرافقوه. صور متعددة تنشرها "سبق"، تكشف المستور في هذا المستشفى، الذي بات من الغريب استمراره بهذا السوء في النظافة في ظل تزايد الشكاوى عليه من قِبل المراجعين والمرافقين للمرضى المنومين، الذين يشكون حاله، في الوقت الذي يجدون فيه الصمت وعدم التجاوب من قِبل المسؤولين والمديرين المناوبين، وقد سجل ذلك الأمر لديهم غرابة كبيرة؛ فالمفترض أنهم يحرصون على نظافة المستشفى وسلامته، كذلك يحرصون على أن يظهر بالمظهر اللائق من حيث الخدمة التي تقدم للمريض، والتي تنادي بها دوماً الوزارة. المواطن "بندر الثبيتي" المرافق لابنه رصد العديد من الملاحظات التي لا ينبغي السكوت عنها، كان أولها عندما رأى كل الطاقم الطبي والعاملين بالمستشفى يرتدون الكمامات، وعرف أن ذلك يأتي خوفاً من فيروس "كورونا"؛ فتوجه للمدير المناوب مساء أمس، يطلب منه كمامات له ولزوجته أثناء وجودهما عند طفلهما، وكان رده: عليك بشرائها من الخارج. ويشير إلى أن الغرفة المنوم بها طفله، وكذلك الغرف الأخرى، تعاني من أدنى مقومات الصحة وأبسط شروط النظافة؛ إذ الصراصير بكثرة داخل الغرف، والدماء تلطخ الجدران وبعض الأسرّة، والمفارش متسخة وغير نظيفة؛ وقد تنقل الأمراض المعدية، كذلك هناك جسم غريب أشبه ب"عظم" في ركن الغرفة منذ دخول طفله حتى الآن، ولم يتم رفعه، كما رصد "لباساً داخلياً" رجالياً معلقاً بشباك إحدى غرف التنويم، بخلاف أن المصعد الخاص بالزوار إضاءته متعطلة، ودائماً ما يتعطل. ويؤكد "الثبيتي" أنه كان قد أبلغ هاتف الشكاوى التابع لوزارة الصحة، ووردته رسالة مفادها: "لقد صدر بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة ضد مستشفى الأطفال برقم 12773 وتاريخ 25 6 1435ه. مع تحيات وزارة الصحة". المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان قال في تصريحه إلى "سبق": ستحال الشكوى لإدارة المتابعة، ومن ثم سيتم فتح تحقيق ومحاسبة المقصر في الخدمات العامة والشركة المشغلة للنظافة.