ناشد أهالي قرية المركوز، الواقعة على بعد 100 كم شمال رفحاء، وزير الصحة الدكتور عادل فقيه، بإعادة العمل للمستوصف القديم الذي أغلق مؤخراً، وتوفير كادر طبي وتمريضي وإداري لمستوصف القرية الجديد؛ حتى يتمكنوا من الحصول على العناية والعلاج، بدلاً من اللجوء لمستشفيات بعيدة عنهم تضطرهم لتكبد عناء السفر ذهاباً وإياباً بشكلٍ يومي. وقال الأهالي ل"سبق": إن "المستوصف الجديد يفتقر لدكتورة نساء وفنية مختبر وموظفين إداريين، ولا يوجد به سوى ممرض واحد للرجال، بالإضافة لممرضتين للقسم النسائي، وهذا العدد غير كاف لقرية يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، بحسب سجلات التعداد السكاني، وتقع على طريق دولي يربط الشام بدول الخليج العربي، ويشهد كثافة مرورية طوال العام، وتكثر فيه الحوادث المرورية، ناهيك عن سكان البادية الذين يأتون للحصول على العلاج من نفس المستوصف". وأضافوا: "القرية مصنفة من فئة "أ"، وبها مجمع حكومي متكامل، ومن المفترض أن تحصل على خدمات صحية متكاملة أسوة بمناطق أخرى من نفس الفئة"، مؤكدين أن مستوصف القرية الجديد في أمسِّ الحاجة لزيادة الكادر الطبي والتمريضي، بالإضافة لدعمه بموظفين إداريين، مشيرين إلى أن هناك فئات من أهالي القرية يحتاجون الرعاية الطبية اللازمة؛ منهم الأطفال والشيوخ ومرضى القلب والسكر. وتابع الأهالي: "نطالب بافتتاح المستوصف القديم الذي تم إغلاقة قبل نحو شهرين، ودعمه بالكوادر الطبية، ومن ثم تحويله لمركز طوارئ يخدم الأهالي وسكان البادية والمسافرين على الطريق الدولي". وأكدوا أن "صحة الحدود الشمالية سحبت عناصر من الكادر التمريضي بالقرية بعد إغلاق المستوصف القديم، وأبقت على كادر طبي صغير لا يفي بالغرض؛ مما أجبر الأهالي على التوجه لمدينة العويقيلة التي تبعد عنهم حوالي 50 كلم؛ من أجل إجراء التحاليل الطبية". وناشد الأهالي وزير الصحة بإنهاء معاناتهم مع سوء الخدمات الصحية، وتحقيق مطالبهم، والعمل على تلبيتها في القريب العاجل.