أكد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، أن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م، التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب غير مستغرب من لدن من يُمعن النظر بالجهود والإنجازات التي صنعها -يحفظه الله-، وما تزال تترى في مختلف أرجاء العالم، وليس السعودية فحسب. وبين أنه -يحفظه الله- جسد بصمات ناصعة وأعمالاً فريدة يراها القاصي والداني، فضلاً عن المبادرات التي طرحها يحفظه الله في هذا الشأن، والتي تخدم هذا المجال وتصب في ذات التوجه.
وأضاف "السحيباني" أن "مليكنا المفدى استطاع وبحكمته وثاقب بصيرته أن يجعل الوطن وفي فترة وجيزة يرسم له مكانة عالية في خارطة العالم الثقافية، وتألق وبكل شموخ بإنجازاته التي تترى في هذا الميدان، والتي ترى بصماتها في مختلف الأصقاع، ولعل دعمه لبرامج تعليم اللغة العربية ومعاهد اللغة العربية في مختلف دول العالم باعتبارها تمثل الهوية الإسلامية خير مثال".
وأكد "السحيباني" أنه "لا يمكن للناظر بأي حال من الأحوال إلى المشهد الثقافي السعودي أن يلم بجوانبه المختلفة ومشاهده، وعطاءاته المتعددة، لأنه أصبح وبفضل الرعاية الكريمة من قيادتنا الرشيدة تتسع أبعاده باتساع جغرافية هذا العالم وتعدد دوله وقاراته، وتنوع عطاءاته بتنوع أقطاره والعمل الثقافي الذي زرعه هنا أو بذره هناك".
وأشار إلى أن "الراصد لمكونات المشهد الثقافي السعودي يجد أن من أهم معالمه تلك المؤسسات التي غدت مراكز إشعاع ثقافي وتنوير فكري، التي تفتح أبوابها لعامة الناس، وتوظف فيها التقنية الحديثة في تقديم خدماتها، الأمر الذي جعل المملكة على صلة وثيقة بأهم المراكز الثقافية في أنحاء مختلفة من العالم".
وأكد أن انتشار هذه المؤسسات في المملكة يأتي بفضل الله تعالى ثم بما تجده من دعم سخي ومناخ تشجيعي لا يمل ولا يفتر من المؤسسات المدنية التي لها أنشطتها الثقافية والفكرية المتباينة والتي تتخذ أبعاداً إنسانية، فنجد مثلاً أن جائزة الملك فيصل أصبح لها ثقل دولي ومكانة عالمية، وغدت موضع اهتمام العلماء والمفكرين في جميع دول العالم، إلى جانب هذا وذاك هناك العديد من المجلات الثقافية والعلمية التي لها تأثيرها الكبير في رفد الثقافة العربية والإسلامية بالجديد من الأفكار والعلوم والمعارف والثقافات.
وأكد "السحيباني" أن "مجمل ما يمكن استنتاجه مما ذكر آنفاً هو الدعم السخي والرعاية والاهتمام الكبير الذي تجده تلك الروافد والمنابع من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تشكل بدورها المشهد الثقافي السعودي، وهو ما يعد جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من الثقافة العربية والإسلامية، وكان وما يزال عاملاً مؤثراً في تطورها، وتجدد بناها لتمثل منابع رئيسية للفكر العربي والإسلامي، وقنوات حوار وتواصلاً بين الأجيال، وجسوراً تربط المثقف السعودي والعربي بالفكر الإنساني".