فسرت مجلة "سليت" الأمريكية الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي موقع العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" باللغة العربية، حتى وصل العدد إلى 14 مليوناً، بأن "فيس بوك" يملأ الهوة الشاسعة التي يتركها الفصل بين الجنسين في المنطقة العربية، قائلة إن الشباب العربي يعد "فيس بوك" هو حد الحلال للقاء الجنسين، الذي يسمح بالارتباط، دون الوقوع في الحرام. وقالت المجلة: لقد وصل عدد مستخدمى موقع العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" باللغة العربية إلى 15 مليون مستخدم في 14 شهراً منذ إطلاق نسخته العربية، وقد شرح ماكس فيشر ظاهرة الانتشار السريع ل"فيس بوك" بين المستخدمين العرب، بأن الموقع كنز من الأخبار والمعلومات في منطقة تعد فيها الصحف هزيلة، تقدم الأخبار الرسمية والدعاية السياسية، وقصص الجريمة الداعرة. وتقول المجلة: لم يلتفت فيشر إلى تكوين العلاقات الحميمة بين الجنسين في أوساط الشباب العربي، وهذا أهم عناصر الإغراء باستخدام "فيس بوك" في المنطقة، ففي قطر، مثلاً، يلتقي الشاب والفتاة في مكان عام، ولا يجلسان معاً، بل يجلسان في ركنين متقابلين ويحدث كل منهما الآخر عبر الجوال، فالتقنية تلعب أقصى أدوارها في مثل هذه المنطقة، حيث لا يرحب المجتمع بجلوس الشاب والفتاة معاً، وحيث الزيجات ترتبها الأسر عادة، ومن هنا تأتي أهمية موقع "فيس بوك"، ورغم أنه لا يعد بديلاً عن التقاء الشباب، لكنه يظل جزءاً مهماً من الحياة في الخليج، إن اللقاء عبر الإنترنت وال"فيس بوك"، يملأ الهوة الشاسعة بين الجنسين في المنطقة العربية، فال" الفيس بوك" حسب اعتقاد الشباب العربي هو الحد الحلال للقاء الجنسين، الذي يسمح بالارتباط، دون الوقوع في الحرام. ويعد ال"فيس بوك" أحدث إضافة في ترسانة التقنية التي يستخدمها شباب المنطقة في إنشاء علاقات مع الجنس الآخر، حيث إن هناك ما يطلق عليه "جولات البلوتوث" الشائعة خصوصاً في الكويت، حيث تتوقف سيارات الشباب بجوار سيارات النساء ليتم تبادل الرسائل وأرقام الهواتف، وربما أصبح إرسال الرسائل والمساهمات عبر " فيس بوك" أكثر إشباعاً من إرسال الرسائل الغامضة وتلقيها في الظلام، تفضل الكثير من النساء على موقع " فيس بوك" العربي عدم التصريح بأسمائهن أو صورهن.