يطلق ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة في نسخته الرابعة اليوم، فعالية "نعاهدك والدنا عبدالله"، تزامناً مع مناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. في التفاصيل، تتمثل الفعالية في توزيع 16 وثيقة على محافظات منطقة مكةالمكرمة؛ ليتمكن أبناء وبنات المنطقة من كتابة كلمة ومعاهدة لخادم الحرمين الشريفين، بهدف تجديد الولاء والبيعة له، ومعاهدته على بذل الغالي والرخيص لخدمة دينهم ووطنهم.
وتستمر الكتابة على الوثائق التي تعد رسالة صادقة من أبناء وبنات المنطقة، موجهة إلى قائدهم لمدة أسبوع في المراكز والمجمعات التجارية، القطاعات التعليمية، والمؤسسات الخاصة، بمشاركة من شخصيات ناجحة وبارزة وجمعيات خيرية ومؤسسات وطنية.
وأكد أمين عام ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور خالد الحارثي، أن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم غالية على نفوس أبناء الوطن، مضيفاً: "مراحل حكمه لا نستطيع أن نوفيها حقها، كونه ملك الإنسانية وقائد الإصلاح".
وأشار الحارثي إلى الأفكار النيرة والرؤى المستقبلية التي يتمتع بها الملك عبدالله، والتي انعكست على تنمية الوطن وصناعة جيل ذي انتماء وطني وكفاءة عالمية، مستشهداً ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذي يعد البرنامج الأول من حيث العدد على مستوى العالم في الابتعاث، ما يدل على اهتمامه ببناته وأبنائه.
وقال: "إن الملك عبدالله يبقى علامة فارقة في مفهوم القيادة رغم كل ما يحدث في دول العالم من اختلافات في وجهات النظر، ليبقى الاتفاق من جميع التيارات من الداخل والخارج على صدق وحكمة وإخلاص أبينا عبدالله في خدمة وطنه وشعبه".
ونوه إلى كلمة "والدنا عبدالله" الشهيرة قبل تسع سنوات؛ حينما ولي ملكاً على الوطن، والتي قال فيها: "أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، وأن لا تبخلوا علي بالنصح والدعاء"، موضحاً ما تحمله هذه الكلمات من شفافية ومبادئ لحمل القيادة، ومدى حرصه على أبناء وبنات الوطن وخدمتهم.
وأوضح أمين عام الملتقى أنه من خلال ورش العمل التي نفذها ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة خلال هذا العام، تمت ملامسة حجم المحبة الجارفة التي يكنها الشباب والشابات وتعلقهم بأبيهم "عبدالله"؛ إذ تمثلت رغبتهم في تقديم لمسة بسيطة تعبيراً لقائدهم عن محبتهم وتقديرهم لما أولاهم إياه من اهتمام وعطاء ودعم.
وأكد أن المبادرة جاءت ليعبر الشباب عن حبهم لدينهم ووطنهم في رسالة معاهدة لهذا القائد الذي سبقهم وسبق الجميع منذ صغره في خدمة دينه ووطنه، وأن يسيروا على خطاه، ويعاهدوه على رفع راية لا إله إلا الله عاليةً في المحافل الدولية والمحلية بصورة مشرفة، لتكون السعودية علامة فارقة كما هي دائماً، وأن يكونوا على حجم المسؤولية والتطلعات التي تأملتها القيادة من هؤلاء الشباب والشابات، معتبراً هذه المبادرة رسالة صادقة من القلب لا يخالطها المجاملة أو النفاق لقائد المسيرة.