في وقت أعلنت فيه منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، تنفيذ اتفاق للمصالحة يشمل تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو عن غضبه من الاتفاق داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار بين المصالحة مع حماس، أو السلام مع إسرائيل. وكان رئيس حكومة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية، والقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح عزام الأحمد، قد أعلنا عن توقيع اتفاق التصالح في مؤتمر صحفي أمس، وقال هنية "هذه بشرى نزفها لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام". ويتضمن اتفاق المصالحة تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 5 أسابيع وإجراء انتخابات عامة بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة. وقال هنية الذي تلا بيان المصالحة "يبدأ الرئيس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة التي هي خمسة أسابيع استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة". وحال تشكيل الحكومة، فإنه ستكون هناك حكومة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة للمرة الأولى منذ سيطرة "حماس" على قطاع غزة أواسط العام 2007 في حين ستكون الانتخابات التي ستجري قبل نهاية هذا العام هي الأولى التي تجري منذ العام 2006 لانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية ومجلس تشريعي فلسطيني. وبحسب المصادر، فإنه سيصير عقد اجتماع قريب للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس، وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي و3 شخصيات مستقلة؛ من أجل إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، سواء بالانتخاب إذا أمكن ذلك أو بالتوافق إذا لا أمكن إجراء الانتخابات. وأكدت مصادر رفيعة في حركة "فتح" ل"الوطن"، على أن التطورات في ملف المصالحة، تمت بالتنسيق والتشاور الكامل مع مصر بصفتها راعية المصالحة الفلسطينية. وقد أغضب الإعلان عن اتفاق فلسطيني، الحكومة الإسرائيلية، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بدلا من أن يمضي أبو مازن قدما في صنع السلام مع إسرائيل، هو مضى في المصالحة مع حماس. يجب عليه أن يختار: هل هو يريد حماس أم السلام مع إسرائيل؟ فيمكن تحقيق أحدهما فقط ولا غير، آمل أنه سيختار السلام، ولكن حتى الآن هو لم يفعل ذلك". وأضاف نتنياهو "نحاول أن نعيد إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وكل مرة نصل إلى هذه المرحلة، يضع أبو مازن شروطا إضافية مدركا بأن إسرائيل لا تستطيع أن تقبلها".