تناولت الصحف الأمريكية بشكل واضح أسباب إقالة وزير الصحة السعودي، الدكتور عبد الله الربيعة، وأكدت أن سبب الإقالة لا يعرف حتى الآن، لكنها جاءت وسط ارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الأمر الملكي الذي صدر بإعفاء وزير الصحة من منصبه، جاء إثر ارتفاع عدد المصابين ب "كورونا" وزيادة نسبة ضحايا الفيروس، وأضافت الصحيفة أنه تم تعين الربيعة مستشاراً في الديوان الملكي، وتكليف وزير العمل المهندس عادل فقيه للقيام بمهامه، وأشارت إلى أن أسباب إعفاء وزير الصحة لم تُعرف، لكنها رأت أن هذه الخطوة تأتي وسط سعي السلطات السعودية الحثيث لاحتواء فيروس "كورونا". حيث تقول وزارة الصحة السعودية إن هناك 79 حالة وفاة و240 إصابة جراء هذا الفيروس منذ عام 2012.
وأضافت "واشنطن بوست" أن السلطات السعودية تكافح من أجل ألا ينتشر الفيروس، حيث لا يوجد لقاح ضده ولا علاج له، ولا يزال من غير الواضح معرفة أسبابه وكيفية انتشاره.
وتحدثت الصحيفة عن المؤتمر الصحفي لوزير الصحة السابق عبدالله الربيعة، الذي أكد فيه أن وزارته تبذل قصارى جهدها من أجل التعامل مع هذا الفيروس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيروس، من سلالة الفيروسات التي تسبب نزلات برد، وإصابات بالجهاز التنفسي، وهو شبيه بفيروس "سارس" الذي تسبب في وفاة أكثر من 800 شخص حول العالم في عام 2003، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتأتي أعراض "كورونا"على شكل حمى ومشاكل في التنفس وفشل كلوي والتهاب رئوي.
وتحدثت "واشنطن بوست"عن استضافة وزارة الصحة أكثر من 20 خبيراً عالمياً، من مختلف الهيئات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، لديهم خبرات في التعامل مع الأوبئة، وأشارت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مدينة جدة، بسبب تفشي الفيروس في ذلك القسم، واستعرضت بعض حالات الوفاة في 48 ساعة الأخيرة بالسعودية.
وكانت "واشنطن بوست" انتقدت بحدة وزارة الصحة في مقال لرئاسة التحرير، ووصفت إجراءاتها بالغامضة في التعامل مع الناس ودعت المسؤولين الصحيين في السعودية أن يكونوا أكثر وضوحاً، وأن يطلعوا الناس ويشاركوهم بمستجدات هذا الفيروس لمكافحته، واستغربت عدم معرفة وزارة الصحة لأسباب العدوى من الفيروس، على الرغم من ظهوره منذ عام 2012م، حيث قالت "إن الجمال لا تجلس في غرف انتظار المستشفيات لنقل الفيروس"، في ردها على زيادة الحالات بين العاملين في الوسط الصحي. وأبدت تخوفها من أن يتحول إلى وباء يزيد من صعوبة التعامل مع الفيروس.