قالت صحيفة ''التايمز'' في عدد الخميس الماضي أنه إذا لم تتم السيطرة على فيروس كورونا الشبيه بفيروس سارس في السعودية، بأن انتشر من خلال الحجاج الذين يقصدون البقاع المقدسة، فإن العالم كله سيصاب بالفيروس القاتل. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن تجمع نحو أربعة ملايين شخص في البقاع المقدسة التي تعمل على مكافحة الفيروس القاتل، يحمل مخاطر صحية يجب التنبه لها. ونبهت منظمة الصحة العالمية على أن فيروس كورونا ''يشكل خطراً على العالم كله''. وسجلت حالات إصابة بفيروس كورونا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وفي كل هذه الحالات عاد المصاب من الشرق الأوسط أو كان على اتصال بشخص ما عاد من هناك. وكانت السلطات السعودية قد طلبت مساعدة منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الوضع، وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تملك تجربة في الوقاية من انتشار الأوبئة والأمراض خلال موسم الحج. وذكرت الصحيفة أن هناك احتمالا أن يكون الفيروس منتشراً في دول أخرى، دون علم السلطات فيها، لأنها لا تجري فحوصات ومراقبة مثلما تفعل السعودية. وقالت وزارة الصحة السعودية الأربعاء الماضي، إن 24 شخصاً ماتوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا كما جرى اكتشاف 39 إصابة جديدة بالفيروس. وأعلنت الوزارة الخميس وفاة مريض مصاب بفيروس كورونا الشبيه بسارس، ليرتفع عدد الوفيات في المملكة إلى 25. وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أنه تم في المملكة تسجيل 40 إصابة بفيروس كورونا بينها الوفيات الخمس والعشرون، منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت منظمة الصحة العالمية في 31 مايو، إن ثلاثين شخصا قضوا في العالم إثر إصابتهم بفيروس كورونا من أصل 50 إصابة حتى ذلك التاريخ. وبذلك تكون معظم الإصابات بهذا الفيروس القريب من السارس قد سجلت في السعودية. وسجلت حالات أخرى في قطر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وقبل عشرة أعوام، تسبب وباء السارس الذي انطلق من الصين، في وفاة أكثر من 800 شخص وأثار القلق في العالم. ولكن الفيروس الجديد مختلف عن سارس، خصوصا لأنه يؤدي بسرعة إلى إصابة المريض بالفشل الكلوي. وما زالت منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن منشأ المرض وطرق انتقاله. وفيروسات كورونا مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب في عدد من الأمراض لدى البشر من الإنفلونزا العادية إلى السارس. وأجرت ''الاقتصادية'' اتصالا بالدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي للصحة بغية التعليق على قصة '' تايمز'' لكنه لم يجب، مكتفياً برسالة نصية وعد فيها بالاتصال لكنه لم يفعل حتى مثول الصحيفة للطبع.