في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الطائف ارتفاعاً في الحوادث المرورية ، قد يعود ذلك للطرُق ومساوئها، كذلك السرعة التي يرتكبها قائدو المركبات والتي وصفت ب "الجنونية" ، يُطالب العديد من المواطنين بوضع دراسات تُسهم في تحديد الأسباب ومُعالجتها من قِبل لجان مُتخصصة. فإن كانت "السرعة" سبباً رئيساً فقد حان الوقت لنصب كاميرات "ساهر" للحد منها لحماية الأرواح بعد الله سبحانه وتعالى وذلك بعدما زادت أعداد الوفيات والمُصابين عما تم تسجيله في الأعوام السابقة ، وهذا ما ستُعلنه بيانات "الصحة" والتي ستؤكد ذلك الارتفاع في أعداد الضحايا بسبب الحوادث المرورية .
وتساءل عدد من المواطنين عن دور المرور في مُراقبة الطرُق ومتابعتها، كذلك انتشار دورياتها والتي باتت "غائبة" وسجلت العديد من علامات الاستفهام، فيما قال البعض منهم : هل يبرز دور المرور فقط في أسبوعه السنوي ، أم في رصد المخالفات المرورية التي لا تتعلق بالسرعة، ولماذا وقف الجهد عند ذلك الحد، أين هي الدراسات الخاصة بهذا الجهاز والحملات لزيادة الوعي واستشعار المسؤولية؟ .
وكان حادث مروري وصفَ بالشنيع، حيث تناثرت أجزاء من مركبة يقودها شاب في العشرينات من عمره اليوم وانفصلت نصفين، الأول منها التحم بإشارة تهدئة ضوئية للمرور، والنصف الثاني استقر على مسافة من موقع الحادث بالمسار الآخر بطريق الهدا في الطائف، فيما نتج عنه وفاة قائد المركبة على الفور، وسط ذهول من المواطنين الذين تجمعوا لشناعة ذلك الحادث .
وبعود هذا الحادث ل"السرعة الزائدة" ، حيثُ أصيب العديد من المواطنين الذين شهدوا الحادث بالخوف الشديد جراء تحول المركبة إلى قطع متناثرة في الطريق ، البعض منهم لم يعرف معالمها ، والبعض منهم لم يستطع البقاء .
ويدفع ذلك الحادث بزيادة تكثيف التواجد المروري في الطرُق السريعة ، كذلك داخل الشوارع الرئيسية بالطائف، دون الانتشار والظهور وقت وقوع الحوادث المرورية، فيما تزداد المُطالبات بوضع كاميرات "ساهر" للحد من السرعة الجنونية التي ينتهجها البعض من الشُبان قائدو المركبات خصوصاً مع طريق الهدا، وتحديداً بالمسار النازل للطائف ، ما يحتمل الخطورة البالغة على حياته وحياة الآخرين بالطريق، كذلك الحال بالنسبة لداخل الطائف حيث تتحول شوارعه "رالي" لسباق السيارات وفي الآخر يُغسل بدماء المتهورين .