شكت أرملة تعول أيتام من الديون التي تراكمت عليها والتي تهددها بالسجن وحرمان أبنائها الثمانية من الرعاية، بعد وفاة والدهم. وقالت الأرملة التي خنقت صوتها دموع الخوف والألم: "أنا المسؤولة عن خمس من الإناث وثلاثة ذكور منذ أن توفي زوجي جراء ورم أصابه في الرأس قبل خمسة أعوام"".
وأضافت المواطن "أم راشد" (52 عاماً): "توليت الإنفاق على العائلة بعد وفاة زوجي واضطررت إلى الاستدانة عن طريق شراء أجهزة وأدوات منزلية ثم بيعها للاستفادة من المال في دفع إيجار منزلنا الشعبي".
وأردفت: "كنا نعاني من مشكلة دخول الرجال علينا في هذا المنزل فقررت الانتقال، للحفاظ على أسرتي، إلى شقة في حي القُمرية بمبلغ يصل إلى 23 ألف ريال, وكان فاعلو الخير يتولون سداد جزء من المبلغ، لكن الديون تراكمت علينا ووصلت إلى 180 ألف ريال".
وقالت "أم راشد" إن زوجها كان قد التحق بوظيفة لدى المرور واستمر فيها لقرابة شهر ثم فصل منها ليبقى في البيت يُعاني المرض, مما اضطرها إلى الاستدانة للإنفاق على علاجه، إلى أن توفي وبدأت هي في رعاية الأيتام.
وتُعاني "أم الأيتام" من عدة أمراض "سكر ضغط ضعف البصر", وتُصارع تلك الأمراض من أجل رعاية أبنائها وبناتها، مشيرة إلى أنها تتمنى من الله تعالى أن تنام ليلة واحدة من دون أن تؤرقها هموم الديون التي أثقلت ظهرها.
وأوضحت أنها تستلم من الضمان الاجتماعي مبلغاً قدره 2800 ريال لا يفي بمُتطلباتها أو مُتطلبات الأسرة لا سيما أن ابنها الكبير من دون وظيفة.
وناشدت "أم راشد" كُل مسؤول أو موسر أن يُساعدها على تحمُل الحياة ومتاعبها, وقالت: "من يُنقذني ويُغير حياتي المُظلمة إلى النور والفرح والعيش الكريم؟".