أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، أهمية البرامج الموجهة لتدريب وتأهيل الشباب السعودي لسوق العمل، مضيفاً أنه تم توقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم مع جامعات وكليات ومؤسسات وهيئات حكومية محلية ومؤسسات دولية لتنفيذ برامج ومشروعات لتطوير وتأهيل الشباب، كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود، وأشار الدكتور الوهيبي إلى ضرورة الاهتمام بتعليم وتدريب وتأهيل الشباب السعودي للعمل في القطاعات الصحية المختلفة، نظراً إلى أهمية هذه القطاعات، والوظائف المطلوبة فيها خاصة في السوق السعودية. جاء ذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم بين الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكلية المعرفة للعلوم والتقنية، في مقر الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض. وتهدف مذكرة التفاهم إلى توفير منح دراسية للشباب السعودي في المملكة للدراسة في تخصصات الكلية. وقد وقع المذكرة عن كلية المعرفة للعلوم والتقنية الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الملحم عميد الكلية. وأكد الدكتور الوهيبي على الحاجة إلى توفير الوظائف للشباب السعودي في المجال الطبي، مشيراً إلى أن قضية التوظيف في المملكة ودول الخليج بصفة عامة تحتاج إلى تدريب وتأهيل الشباب للوظائف، وقال: إن الندوة قامت بدور كبير في توفير المنح الدراسية للشباب إضافة إلى تنفيذ برامج التدريب والتأهيل لهم والدفع بهم إلى سوق العمل. مضيفاً أن التعاون بين الندوة العالمية وكلية المعرفة تعاون إستراتيجي "ويسعدنا توفير منح دراسية للشباب في هذا المجال". وقال الدكتور الوهيبي: إننا نعمل مع كلية المعرفة للعلوم والتقنية لتخريج أجيال متسلحة بالعلم ومؤهلة للعمل وفي تخصصات طبية مطلوبة في سوق العمل السعودي، وتوفير فرص وظيفية للشباب والفتيات بعد التخرج. من جانبه قال الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الملحم: إن كلية المعرفة للعلوم والتقنية الأهلية بدأت الدراسة في 2009 بعدد 220 طالباً وطالبة في التخصصات التالية: الطب البشري، الصيدلة الإكلينيكية، والحاسوب، والرعاية الطبية الطارئة، وقال: إنه لا توجد كليات بالمملكة تؤهل إلى مثل هذه التخضضات. وأوضح أن كل التخصصات تمنح درجة البكالوريوس، مشدداً على أن منهج كلية الطب تم اعتماده بعد دراسة مناهج 14 كلية طبية حول العالم، وتم اختيار أفضل هذه المناهج لاعتمادها في الكلية. وقال: إن الاستثمار في التعليم ليس سهلاً، وأن هدف الكلية لم يكن تجارياً بحتاً بقدر ما هو مسؤولية اجتماعية وأخلاقية "ولذلك نحن نتطور ببطء من أجل مخرجات تعليمية في مختلف التخصصات ونحن مسؤولون أمام الله تعالى عن هؤلاء الطلاب وتسليحهم بأحدث التقنيات والوسائل ليكونوا إضافة حقيقية في سوق العمل".