شعر رجل الأمن المنتسب بشرطة منطقة عسير، عبدالله علي الشهراني (26 عاماً) بحركة بسيطة في قدمه اليمنى بعد إصابته قبل أشهر بشلل نصفي سفلي، جعله لا يفارق الكرسي المتحرك، جراء تعرضه لحادث مروري لدى عودته من عمله في شرطة خميس مشيط. وقال "عبدالله": "تعرضت لحادث مروري العام الماضي لدى عودتي من مقر عملي في شرطة خميس مشيط، فأصبت بتهشم فقرتين في العمود الفقري وتهتك في الحبل الشوكي، وذلك بحسب تقارير أحد المستشفيات في منطقة عسير، ثم تم تثبيت الفقرتين واستئصال الطحال".
وأضاف: "انتابني حزن شديد بعد أن أخبرني الطبيب أنني لن أستطيع الوقوف مرة أخرى على قدمي، وكان حزني يزداد كلما تذكرت أمي وزوجتي وابنتي الصغيرة اللاتي ليس لهن أحد بعد الله غيري".
وأردف "الشهراني": "بعد خروجي من المستشفى وذهابي إلى المنزل وجدت صعوبة في كل شيء، وتذكرت كيف كنت أدخل البيت وأخرج منه دون مساعدة".
وقال: "دخلت مدينة الأمير سلطان الإنسانية واستفدت من البرامج التأهيلية وتعلمت كيفية استخدام الكرسي المتحرك والمرافق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضاف رجل الأمن المريض: "أرسلت عدة برقيات إلى وزير الداخلية أطلب فيها علاجي في أحد المستشفيات المتقدمة خارج البلاد، فتمت إحالتي إلى اللجنة الطبية في مستشفى قوى الأمن التي أشارت إلى أن علاجي ممكن داخل السعودية، على الرغم من أن ذلك يتناقض مع كلام أطباء آخرين باشروا حالتي في أكثر من مستشفى، وأكدوا أن علاجي ممكن في مستشفى متقدم بالخارج".
وناشد "الشهراني" مقام خادم الحرمين الشريفين، ملك الإنسانية، وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد ووزير الداخلية، علاجه خارج البلاد على نفقة الدولة بسبب عدم مقدرته المادية وفي ظل وجود بوادر حركة بسيطة في قدمه اليسرى.