كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريح خاص ل"سبق" تورط الإبل في مرض كورونا بعد دراسة من عدة جهات. وأضاف أن أسباب الضجة التي صاحب انتشار الفيروس في جدة يعود لإصابة عدد من الممارسين الصحيين، وقال إن التعويض المادي لذوي المتوفين محفوظ بموجب أنظمة وقوانين العمل في المملكة.
وعلق في البداية الدكتور مرغلاني عن تسبب الإبل في مرض "كورونا" قائلاً: إن الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة ووزارة الزراعة وأيضاً بعض الجامعات أثبتت وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لدى نسبة كبيرة من الإبل داخل المملكة وخارجها، كذلك تم فعليا عزل الفيروس من جمال مخالطة لمرضى مصابين في السعودية وقطر وأظهر التحليل الجيني تطابقا بين الفيروس المعزول من الجمال ومن المرضى المخالطين لها.
وأبان "المرغلاني" أن خبراء العدوى والفيروسات في ذات السياق، يؤكدون على وجه التحديد عدم معرفة العلماء للناقل أو طريقة انتقال الفيروس من الإبل إلى الإنسان وليس هناك معلومات دقيقة عن الأعراض التي تظهر على الإبل المصابة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه لوحظ أن عدد من المرضى الذين أصيبوا بالفيروس لم يكن لديهم اختلاط مباشر بالأبل أو بمرضى مصابين بالفيروس، لذلك يبقى السؤال قائما عن دور الحيوانات الأخرى في نقل المرض أو احتضان للفيروس أيضاً، علما بأن الفحوصات التي أجريت على عينات من الماعز والبقر في الماضي كانت سلبية.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة حول عدم التواصل مع وسائل الإعلام: إن مسؤولي الصحة يتواصلون بصفة مستمرة مع وسائل الإعلام لإيضاح كافة المعلومات حول فيروس كورونا كما يتجاوبون مع وسائل الإعلام فيما يخص انتشار "فيروس كورنا" إضافة إلى موقع الوزارة على إنترنت وشبكات التواصل تويتر والفيس بوك وتخصيص عديد من لقاءات المسؤولين والأطباء للرد على الاستفسارات عن طريق المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بالرقم المجاني 8002494444 أو مركز خدمة 937 على مدار الساعة، إضافة إلى ظهور وزير الصحة في القناة الأولى، كما أن مسؤولي الصحة خرجوا في عدد من القنوات الفضائية ومتواجدون في موقع التواصل الاجتماعي للرد على الجميع بشفافية ووضوح.
وقال "مرغلاني" عن أسباب انتشار المرض بشكل كبير في محافظة جدة أكثر من المدن الأخرى: الأعداد التي سجلت في جدة تختلف عن تلك التي سجلت في بعض المدن الأخرى وعلى سبيل المثال الإحساء سجلت إصابات وتجمع أكبر، ولكن ربما لأن التجمع في محافظة جدة سجل في عدد من الممارسين الصحيين.
وأكد أنه لا يوجد هناك علاج أو لقاح للمرض حتى الآن، ووزارة الصحة تعي مدى خطورته فهو مرض معدي، وهناك علاجات نوعية يتم تقديمها للمصابين وفق سياسات وبروتوكولات وضعت من قبل اللجنة العلمية الوطنية وموجهات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف متحدث وزارة الصحة: أن الوزير ووزارة الصحة حريصون كل الحرص على أن يحصل كل ممارس صحي على حقوقه كاملة وبالنسبة للبدل أو ما أطلقت عليه تعويض عن الإصابات من الصحة، فهناك أنظمة ولوائح في هذا الشأن لكافة العاملين في القطاع الحكومي أو العاملين وفق أنظمة العمل والعمال، وستتكفل الدولة للجميع بنيل حقوقهم كاملة بل ستسعى الوزارة بحفظ حقوقهم كاملة بإذن الله.