حفر الباطن – سلمان الشمري هاجس العدوى في المدارس يثير الشائعات شيع أهالي حفر الباطن بعد ظهر أمس الضحية الثالثة لفيروس كورونا خلال أسبوعين من إعلان حالة الإصابة الأولى في المحافظة. حيث توفي مواطن نتيجة إصابته بالفيروس طبقاً لما نشر على موقع وزارة الصحة لتلحق به والدته بعد أقل من أسبوع وجميع الإصابات من عائلة واحدة. مقبرة الشهداء التي شيعت فيها الجنازة (الشرق) وخضع عدد من المشتبه فيهم من العائلة نفسها لتحاليل مكثفة، فيما أعلن بعدها شفاء حالتين وسط هاجس انتشار العدوى خاصة في المدارس التي يرتادها أقارب المصابين، حيث ترددت أنباء عن امتناع معلمات في إحدى مدارس حي السليمانية عن العمل بسبب وجود خمس طالبات من نفس الأسرة التي سجلت فيها حالات الوفيات والإصابات، فيما سارعت إداراة التربية والتعليم إلى نفي ذلك عبر ناطقها الإعلامي زبن الشمري الذي أكد أنه لم يرد إلى الإدارة أي معلومة خاصة برفض المعلمات العمل. وأضاف الشمري: «إدارة التربية والتعليم على تواصل مستمر مع الشؤون الصحية في المحافظة للاطمئنان على الوضع الصحي، وطلبنا الإفادة رسمياً لو حدث أي ظرف طارئ للطلاب أو الطالبات لا قدر الله، وفي حالة وقوع مثل هذه الحالات سنتعامل وفق الإجراءات والتعليمات الوقائية من خلال الزملاء في الصحة المدرسية». وأضاف: إن أي قرار عزل يصدر بحق طالب أو طالبة أو معلم أو معلمة أو مدرسة يستوجب توصية ترفع من قبل الشؤون الصحية في المحافظة، والتنسيق قائم ومستمر بين التعليم والصحة، ولم يرد الإدارة ما يوصي بضرورة عزل أي طالب أو معلم أو مدرسة من الجهات ذات الاختصاص. وقال بداح السهلي: «إن زوجته وابنة عمه تعملان معلمتين، وتم إعطاؤهما تحويلا من مدرستيهما لغرض إجراء التحاليل للتأكد من سلامتهما من المرض، وقد وجدتا معاناة من أجل أخذ العينات منهما من مستوصف الحي والوحدة الصحية والمستشفى، وأصبحنا نتنقل بين تلك المستوصفات والمراكز، كل يحاول أن يتهرب منا ويرسلنا إلى الآخر خوفاً من أخذ العينات والتعامل مع الحالات التي اختلطت بالمرضى ليستقر الحال بنا إلى إعطاء زوجتي إجازة لمدة أربعة أيام كحل مؤقت. ونشرت وزارة الصحة على موقعها أمس بيانا ذكرت فيه: «تعلن الوزارة عن تسجيل ثلاث حالات مصابة بالفيروس، الأولى لمواطنة مخالطة لحالة مؤكدة في حفر الباطن تبلغ من العمر 74 سنة، ومصابة بأمراض مزمنة عدة، وهي حالياً في العناية المركزة، أما الحالة الثانية فتعود لمواطنة في منطقة الرياض تبلغ من العمر 64 سنة، ومصابة بأمراض مزمنة عدة، وتتلقى العلاج في العناية المركزة. في حين أن الحالة الثالثة تعود لمواطنة في منطقة الرياض تبلغ من العمر 75 سنة، وتعاني أمراضاً تنفسية مزمنة، وتتلقى العلاج وحالها مستقرة. كما تعلن الوزارة عن حالة وفاة بالفيروس لمواطن في منطقة المدينةالمنورة يبلغ من العمر 74 سنة، مخالط لحالة مؤكدة مصابة، تغمده الله بواسع رحمته، وتدعو الوزارة الجميع الاطلاع على الموقع المخصص لهذا المرض، للتعرف عليه وأعراضه وطرق الوقاية منه». وعلمت «الشرق» من مصادرها عن وصول فريق طبي أمس إلى حفر الباطن يضم عدداً من الأطباء السعوديين قادمين من الأحساء لمتابعة الإجراءات المتخذة بهذا الشأن ولتبادل الخبرات حول التعامل مع الحالات المشتبه فيها وكيفية التعامل معها. الصحة: «كورونا» لم يصل مرحلة الوباء.. ولا مخاوف من انتشاره في الحج الرياض – يوسف الكهفي د. منصور الحواسي خلال إطلاقه الحملة ( تصوير: رشيد الشارخ) أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش عدم وجود مخاوف من انتشار فيروس كورونا خلال موسم الحج هذا العام، حيث وضعت الاشتراطات اللازمة للحيلولة دون ذلك ومن بينها إبلاغ الدول بعدم إرسال المصابين بأمراض مزمنة للحج هذا العام. مشيراً إلى أن الأرقام القليلة لمصابي الفيروس لا تجعل منه وباء، كونه ما زال محصوراً بعدد لا يتجاوز 115 حالة سُجلت خلال ال 15 شهراً الماضية، على عكس فيروس إنفلونزا الخنازير الذي سبب حالات كثيرة من المصابين. جاء ذلك على هامش إطلاق نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، نيابة عن الوزير، الحملة الوطنية لتعزيز الأنماط الصحية في المملكة أمس تحت عنوان: «اهتم .. حياتك ..أهم « التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع شركة «تمر». ميمش متحدثاً للزميل يوسف الكهفي (تصوير: رشيد الشارخ) وقال ميمش ل «الشرق» إن الوزارة تسير في منظومة مع الهيئات العلمية العالمية الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومركز الأبحاث في أمريكا ووزارة الصحة البريطانية، وأن هناك تعاوناً وتنسيقاً وأبحاثاً مستمرة حول فيروس كورنا الذي ما زال يتسم بالغموض: «لم نتوصل بعد إلى معلومات جديدة تفيد بالقضاء على الفيروس، هناك بعض المعلومات تقول إن الجين موجود في بعض الإبل وهناك معلومات تقول إنه موجود في الخفاش، لكن في النهاية لم نتوصل إلى معلومات دقيقة نستطيع من خلالها أن نفيد أن هناك ما يحقق إيجابية لمناعة الفيروس». واستدرك ميمش قائلاً: «هذا لا يعني أن هناك تقصيراً من جهة الوزارة إطلاقاً، فهذا الفيروس بات الشغل الشاغل لكل منظمات ووزارات الصحة في العالم. وهناك تعاون مع كل الجهات المعنية في هذا المجال، وما يطمئننا إلى الآن أن الحالات محصورة، وهناك شفافية من الوزارة بالإعلان عن الإصابات». ومن جانبه قال المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية والعلاقات في الوزارة الدكتور خالد مرغلاني إنه تم اختيار أهداف الحملة بما يضمن زرع الإرادة لدى الفئات المستهدفة بضرورة الاهتمام بالصحة للوقاية من الأمراض المزمنة واتباع الأنماط الصحية. وأضاف أن الحملة تهدف إلى رفع نسبة المعرفة وتغيير المواقف تجاه الأمراض المزمنة في المملكة ومنها الممارسات غير الصحية، وتشجيع تبني السلوكيات الصحية بين فئات المجتمع، والتعريف بالمشكلات الصحية في ظل تزايد الإصابات بها، مع التأكيد على أهمية اتباع الأنماط الصحية السليمة للوصول إلى صحة أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني، والدعوة إلى الانتظام في الممارسات والسلوكيات الصحية.