رعت الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، حرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، في دورتها السادسة عشرة، بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال. شهد الحفل حضور حرم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومستشار نائبة وزير التربية والتعليم، الدكتورة حصة الوايلي، ومدير عام التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، فاطمة المقبل، ومسؤولات الفروع النسائية في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ألقت بعده مديرة مكتب الإشراف النسائي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، منيرة بنت فهد الجوير، كلمة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، رحبت فيها براعية الحفل، وجميع الحاضرات.
وعبرت "منيرة" عن سعادتها بالحضور الذي جمعته تلك المناسبة القرآنية المشهودة، والتي يسعد بها صاحب السموِّ الملكي، وليّ العهد الجميع في كل عام، وشكرت صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين على رعايتها الكريمة للحفل، وعلى حضورها الدائم في المناسبات التي تعتني بكتاب الله، بحفاوةٍ منها وحرص.
وأشادت بعناية قيادة هذه البلاد المباركة بتعليم القرآن الكريم وحفظه والتربيةِ على هديه، مشيرة إلى أنه من أهم مظاهر هذه العناية والاهتمام، مثل هذه الجائزة التي سنَّها صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، ليتسابق على التنافس في الخيرِ الأبناء والبنات، والطلبة والطالبات، فيكون ذلك تشجيعاً لهم ودافعاً للإقبال على القرآن الكريم، تلاوةً وحفظاً وفهماً.
وسكبت أجمل عبارات الشكر باسمها وباسم الجميع لصاحب السموِّ الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، على هذه الجائزة وآثارها الحميدة على أبناء البلاد وبناتها، داعية الله سبحانه وتعالى أن يثبته على هذا النهج الحميد، ويجعله مثقلاً لموازينه.
ووضحت في كلمتها دور ومكانة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة، مشيرة إلى ما تبذله من جهودٍ مباركةٍ تحت رعاية القيادة الرشيدة، وبدعمٍ من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التي لا تألو جَهداً، ولا تدَّخر وسعاً، في تذليل العقبات وتهيئة سبل النجاح لهذه الجمعيات.
وشكرت "منيرة" إدارة التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم على التعاون المثمر، والشراكة الإيجابية، واللِجان النسائية العاملة في مسابقات جائزة صاحب السموِّ الملكي الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم، في جميع أرجاء المملكة.
وهنأت باسم جميع منسوبات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، في كل مناطق المملكة، الفائزات في المسابقة وأوصتهن بمجموعة وصايا منها: أن يقدرن للقرآن قدره، ويعظِّمن شأنه، ويبنين على ما أنجزن ولا يتراجعن عن المنزلة التي بلغنها، كما أوصتهن بالتعاهد للمحفوظ، والتدبر والتأثر والعمل والبلاغ.
وكرمت راعية الحفل في الختام صاحبات المراكز الأولى، حيث حققت المركز الأول في الفرع الأول الطالبة مودة زاكور، من مدرسة السنة، التابعة لمركز الشرق، في مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها السادسة عشرة.