"آل الشيخ": رسالة جمعيات التحفيظ قرآنية ولا ازدواجية مع "التعليم العام"

رداً على الذين يطالبون بتبعية الحلق والمدارس القرآنية ل "التربية"

شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، على أن رسالة جمعيات التحفيظ، هي تعليم كتاب الله وتخريج الحفظة والحافظات وتكثير أعدادهم، وقال: إن رسالتنا أن يكثر طلاب وطالبات حفظ القرآن لأنه هو الأساس وهو المحور في حياة الأمة في التربية وفي التنشئة، وأضاف: تاريخ الأمة من أوله إلى آخره، ما ينشئ ناشئ إلا على القرآن حفظاً ودراسةً وفهماً وتربيةً وسلوكاً، هذا هو الواجب علينا في زيادة النشاط القرآني والحرص عليه، وتنمية العمل في الحلق، وحفظ القرآن وتجويده، ومدارسته ومعرفة أحكامه وتفسيره لكن تحتاج المسألة إلى حكمه وإلى التعاطي بما يناسب التعاطي دون الدخول فيما يؤثر على الجمعيات سلباً بأي طريقة من الطرق.

وأكد آل الشيخ على أنه لا ازدواجيه بأي وجه من الوجوه بين عمل الجمعيات والحلق، وبين عمل التعليم، مضيفاً أن التعليم له مهمه أخرى لأنها تثار بين حين وآخر كلمة ازدواجيه ومن يقول إنه من المفروض الجمعيات تصير تابعة للتعليم، لأنها نوع من التعليم فتصير تبع التعليم، وقال الوزير: لا.. تحفيظ القرآن عملية تعليمية لكنها دعويه إسلامية، ورساله كبيرة هي من مهمات أهل العلم في الماضي والحاضر، ما هي من مهمات التعليم العام أو نحو ذلك، فالتعليم العام يأخذ ما يحتاجه بحسب ما عندهم، لكن رسالة الجمعيات وتحفيظ القرآن هذه أساسية لا يجوز التفريط فيها بحال من الأحوال، لذلك كلمة "ازدواجية التعليم"، مهم أن ينتبه لها من قبل القائمين على الجمعيات إذا طرحت، فالجمعيات رسالة الشؤون الإسلامية، رسالة العلماء، رسالة كبار العلماء، رسالة الدعاة والمشايخ، والمسجد هذا هو الوضع الصحيح لها، أما التعليم فمجاله مجال أخر.

جاء ذلك خلال رئاسة وزير الشؤون الإسلامية الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة الجديد بالرياض.

وقد رحب الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته بأعضاء المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومن يمثلونه من مجالس الإدارات في الجمعيات في المناطق في هذا الاجتماع الذي يأتي بمناسبة انعقاد مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم التي سيكون حفلها الختامي الليلة برعاية سمو ولي العهد، مجدداً معاليه التأكيد على أن عمل الجمعيات ولله الحمد عمل منظم، يقوم على أسس كبيرة للنهوض بالقرآن وحملته من البنين والبنات.

وقد ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها لائحة ومنهج إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم، ولائحة اختبار حفاظ القرآن الكريم وأجزائه، ووافق على طلبات الترخيص لعدد من فروع الجمعيات في محافظات عدة في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، وعسير، وجازان، وحائل، والحدود الشمالية.