بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، صباح اليوم، استكمال توزيع دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية على اللاجئين السوريين في الأردن، وهي المحطة الخامسة عشرة من المساعدات السعودية للحملة، وتم تقديمها للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء، وتم توزيعها على (481) أسرة سورية لتغطي بهذا العدد غالبية الأشقاء السوريين في محافظة الزرقاء؛ إذ تم استهداف (1278) أسرة حتى هذا اليوم في محافظة الزرقاء. واشتملت المساعدات على مواد غذائية وتموينية مختلفة وتمور وطحين وأرز ومكرونة، وُزعت على الأسر وفقاً لعدد أفرادها.
ووزعت الحملة في كل من مناطق: سهل حوران، الرمثا، إربد، جرش، عجلون، مأدبا، محافظة معان، العقبة، الطفيلة، مدينة المفرق، الخالدية، المبروكة، الضليل والأغوار الشمالية؛ لتشمل الأشقاء السوريين كافة في الأردن.
وقدم اللاجئون السوريون في محافظة الزرقاء شكرهم وامتنانهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية؛ لمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب السوري المغلوب على أمره، كما أشادوا بجهود الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في الأردن، وللقائمين عليها كافة؛ إذ إنها سلمت المساعدات لهم بشكل مدروس ومنظم.
السيد خالد إبراهيم الغازي اللاجئ السوري، يبلغ من العمر (50 عاماً)، وقد استقبل المعونة المقدمة له من قبل الحملة، مؤكداً أن المعونة تكفيه وعائلته لأكثر من شهر، مضيفاً: "نحن ممتنون لقيادة وحكومة وشعب السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، لتقديم هذا الدعم في الوقت المناسب، ونحن نقدر عالياً إيصال الحملة الوطنية السعودية هذه المساعدات لنا في كل مكان وحيثما نكون".
السيدة زينب أحمد مقداد (32 عاماً) لجأت إلى الأردن، وهي أم لستة أطفال، والعائلة الوحيدة لهم، وقدمت للأردن منذ نحو عام. واستلمت السيدة زينب المعونة بفرح شديد وهي تحمد الله على وصول الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين لها ولأطفالها، وإمدادهم بالمعونات التي هم في أمسّ الحاجة لها، متمنية الأجر عند الله لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي أجمع، وكل من وقف بجانبهم في محنتهم التي يمرون بها.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان: "المحطة السادسة عشرة ستكون -بإذن الله- خلال هذا الأسبوع غرب محافظة إربد".
مبيناً أن الاستعدادات لتنفيذها تمت بشكل كامل؛ ليتم توزيع المعونات بسهولة ويسر على الأشقاء اللاجئين السوريين، كما تم اختيار موقع التوزيع وفقاً لعدد تجمعهم ووجودهم في محافظة إربد؛ وذلك لوجود الحصة الأكبر من الأشقاء السوريين فيها؛ ويعود ذلك لقربها من الحدود السورية".
وأضاف بأنه: "تم ترتيب عملية التوزيع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الأردنية، التي لها الدور الكبير في تذليل الصعوبات كافة لإيصال التبرعات للأشقاء اللاجئين السوريين، وهذا ما عهدناه من القيادة للمملكة الأردنية الهاشمية لبذل وتقديم سبل التعاون كافة مع الجهات المانحة والداعمة للأشقاء السوريين لتوفير وتأمين احتياجات الأشقاء السوريين، والتخفيف من معاناتهم بعد تهجيرهم من بلادهم". سائلاً العلي القدير أن يحفظ الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، وأن يسبغ عليها الأمن والأمان.