افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية، تحت شعار "لأجل أبنائنا" بفندق شيراتون الدمام، الذي يهدف إلى الارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي للفرد والمجتمع. وفي التفاصيل، أكد الأمير سعود أن "الحرص على رعاية النشء يأتي ضمن الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- للارتقاء بالوعي السليم للفرد من منظور تكاملي ليشمل البدن والنفس والعقل والجوانب الاجتماعية والدينية، ويتمثل ذلك في مشاريع الخير والتنمية التي تحظى بها المملكة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة".
وقال الأمير سعود خلال رعايته اليوم فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي 2014)، تحت شعار "لأجل أبنائنا" بفندق شيراتون الدمام "يسرني أن أفتتح الملتقى العلمي للتوعية الصحية والذي يهدف إلى الارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي للفرد والمجتمع، فأصبح علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام".
وأضاف أن "التوسع في مراحل وبرامج الرعاية الصحية يعد من مفاتيح التنمية وأسس بنائها، فمن نعم الله على الإنسان الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان، ومن هنا أيضا تنبع أهمية التوعية والتثقيف الصحي بشكل عام وللنشء بشكل خاص، ولا تنحصر الرعاية الصحية في تقديم العلاج للمرضى، بل تشمل إلمام المجتمع بالمعلومات والحقائق الصحية وإحساسهم بالمسؤولية نحو صحتهم وصحة غيرهم، وأن لا تبقى المعلومات الصحية كثقافة صحية فقط، بل هي تقديم المعلومات والحقائق الصحية التي ترتبط بالصحة والمرض لكافة أفراد المجتمع، ووفق احدث الوسائل والتقنيات، وهو الهدف المرجو بإذن الله من انعقاد هذا الملتقى".
وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت تغيراً جذرياً في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع من الأمراض المعدية، إلى الأمراض المزمنة لاسيما الأمراض التي يعبر عنها بأمراض النمط المعيشي كأمراض السمنة والضغط والقلب والسكري، وكثير من هذه الأمراض إنما هي نتيجة لسلوك خاطئ لذا فإن التثقيف الصحي هو أول مناشط تعزيز الصحة فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات وبناء التوجهات وتغيير السلوكيات الصحية.
ورحب بضيوف المنطقة من المتحدثين والمختصين والمشاركين في مجال التوعية الصحية وشكرهم على جهودهم، متمنياً للجميع التوفيق والسداد، وقال: دعواتنا لإخواننا المرضى بالشفاء العاجل وأن ينعم على الجميع بالصحة والعافية إن شاء الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
من جهته، رحب المدير العام التنفيذي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني بالجميع في ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية(وعي 2014) والذي ينعقد تحت شعار: "ما بين الصحة والمرض.. وعي إنسان"، برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية وتوجيهاته السامية إلى قيام المنشآت الصحية في المنطقة الشرقية بتفعيل دورها الإيجابي تجاه المجتمع في نشر وتعزيز التوعية الصحية السليمة لجميع أفراده والتي تأتي تأكيدا لدعم ومتابعة القيادة الرشيدة للقطاع الصحي التي أولته جل اهتمامها.
وقال الشيباني إن هذا الملتقى بما يضمه من نخبة المتحدثين والجهات المختصة بالتوعية الصحية من المملكة ومختلف دول العالم وفي شتى التخصصات، يعد بمثابة منصة تفاعلية تناقش فيها كافة نطاقات التوعية الصحية والوقائية للفرد والمجتمع عامة مع تركيزه على النشء بشكل خاص، فالتوعية لا تعد عملاً اجتماعياً بقدر ما هي عملاً احترافياً تتباه به المجتمعات الحضارية، وفي (وعي2014) تكاتفت جهود القطاعات الصحية والتعليم في تلاحم رائع ومثمر، بين إدارات المستشفيات الحكومية وإدارة التربية والتعليم في المنطقة، سعياً لتحقيق الهدف المنشود، فمع تفاقم بعض الحالات المرضية المزمنة كالسمنة والسكري وما تخلفه من أضرار جسيمه على صحة المرء، كانت الحاجة الملحة لإطلاق برنامج التوعية الصحية "وعي"، بغية الخروج من أزمة فقر الثقافة الصحية التي أسهمت في انتشار وتفشي الكثير من الأمراض، الأمر الذي يحتم علينا البقاء على اطلاع دائم في مجال التوعية بالصحة بشكل يضمن بقاء كافة ممارساتنا أمراً تنافسياً ذات طابع معلوماتي محدّث باستمرار، لذا حرصنا في ملتقى "وعي" الأول، على استضافة نخب البارزة من أطباء ومختصين وخبراء لمناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بعملية تعزيز ونشر التوعية الصحية بين أفراد المجتمع عامة، والنشء بصفة خاصة.
وأوضح أن المنطقة الشرقية تشهد لأول مرة فعاليات هذا الملتقى التثقيفي التوعوي والذي قد صمم له نسيج علمي يمزج بين المحاضرات التوعوية وورش العمل بهدف إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والآراء واكتساب الخبرات القيمة لتعزيز وإثراء عملية التوعية الصحية لأفراد المجتمع.
وتأتي فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي 2014)، بمبادرة وتنظيم من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وذلك في الفترة ما بين 6_ 8 جمادى الثاني 1435ه الموافق 6_8ابريل 2014م في شيراتون الدمام.
ويشهد الملتقى على مدى أيامه الثلاث حضور أكثر من 22 متحدثاً محلياً ودولياً، يهدفون إلى استطلاع ومناقشة جميع المواضيع التي تعنى بصحة المجتمع بشكل عام والنشء بشكل خاص من خلال تسليط الضوء على معايير وأسس تعزيز التوعية الصحية والوقائية لتطبيق نمط حياة صحي وسليم للجسم والعقل، ولتفعيل السلوك الإيجابي والصحي من خلال عرض وتقديم الدراسات البحثية وتبادل الآراء ومناقشة القضايا الهامة التي تعمل على إنماء مجالات التوعية الصحية، إلى جانب تسخير الخبرات المحلية والعالمية لوضع استراتيجيات مستقبلية ساعية إلى إحداث التغييرات الجذرية الإيجابية لدى النشء والقائمين على تربيته داخل وخارج الأسرة.