أكد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي أن «الصحة» في المنطقة، تخطط لبرنامج توعية ضد السمنة يستهدف الطلاب، ويستمر طوال العام يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فيما أوضح المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، بأنه سيتم تسخير كوادر التربية والتعليم من أجل تحقيق هذا الهدف. وأشار المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إلى أن فعاليات ملتقى التوعية الصحية «وعي 2014»، ستقام تحت عنوان «لأجل أبنائنا»، وينظمها مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وتستمر ثلاثة أيام تبدأ اليوم، وذلك في شيراتون الدمام، وتحت رعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف. وأوضح الصالحي أن إدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية هي أحد الشركاء لهذا البرنامج، وتسعى حاليًا لوضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تقوم بتوعية طلاب المدارس نحو حياة صحية سليمة بما في ذلك التوعية من مخاطر مرض السمنة، إضافة إلى قيام الإدارة بالشروع في برنامج توعية يمتد طيلة العام يهدف إلى الوقاية من السمنة، وذلك من أجل تكثيف الثقافة الصحية لدى الفرد والمجتمع، وتحصين النشء ضد التحديات والأزمات الطارئة في الجوانب الصحية. من جهته، نوه المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس على أهمية تعزيز التعاون بين إدارة التربية والتعليم ومختلف قطاعات الدولة، لا سيما من أجل تثقيف الطلبة وإيصال المعلومات الصحيحة لهم فيما يختص بأنماط الحياة الصحية السليمة، مشيرًا إلى تسخير كوادر التربية والتعليم من أجل تحقيق هذا الهدف. كما صرح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام والمشرف العام على الملتقى الدكتور خالد الشيباني، أن «وعي 2014» يعد أحد المبادرات التي تهدف إلى تفعيل نطاقات التوعية الصحية والوقائية للفرد والمجتمع، مع التركيز على النشء في مراحله الدراسية، من خلال عرض وتقديم الدراسات البحثية وتبادل الآراء ومناقشة القضايا المهمة التي تعمل على إنماء مجالات التوعية الصحية، إلى جانب تسخير الخبرات المحلية والعالمية لوضع استراتيجيات الخطط المستقبلية الساعية إلى إحداث التغيرات الجذرية الإيجابية لدى النشء والقائمين على تعليمهم وتوجيههم داخل وخارج المنزل. وقال الشيباني: إن ملتقى «وعي 2014» سيشمل مشاركة النخب البارزة من أطباء ومختصين وخبراء في التثقيف الصحي من جميع المجالات والتخصصات في داخل المملكة وخارجها، وذلك تعزيزًا للقائمين على تربية الأجيال المقبلة (الأبوين والأسرة والمعلمين والمعلمات والمثقفين الصحيين، والعاملين في مجال الإعلام، وغيرهم من أفراد المجتمع)، ودعماً للفكر التوعوي والمشورة الصحية الهادفة إلى تشجيع النشء على التفاعل مع البرنامج من مختلف الفئات العمرية بدءًا من مرحلة الطفل في المدرسة وانتهاءً بالمجتمع، بغية الاستفادة من معطياته المطروحة بشكل جيد وفعّال. يذكر أن ملتقى «وعي 2014» يتيح مناقشة قضايا متعددة في مجال برامج التوعية الصحية للعائلات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج الصحة المدرسية، ومسؤولية وسائل الإعلام الحديثة في التوعية والتثقيف الصحي، ومخاطر استخدام الأجهزة المحمولة بين الأطفال، والتغذية وصحة المجتمع، وتطوير التعليم الصحي في المدارس وتشجيع محو الأمية الصحية، وبرامج الوقاية الصحية، وطرق تكوين إعلام تربوي توعوي للنشء، ومجالات القراءة وتنمية الثقة بالنفس، ودور مهنة التمريض تجاه النشء، والتوعية بمرض سكر الأطفال، وتجارب لمعايشة مرض الصرع، والعديد من المواضيع المتعلقة بعملية تعزيز ونشر التوعية الجماهيرية بالقضايا الصحية.