ينتظر أهالي ضحايا "انفجار دافور تبوك"، المنومين في العناية المركزة في مستشفى الأمير سلمان العسكري بتبوك، منذ أكثر من ثلاث أسابيع، نقلهم لأحد المراكز المتخصصة لعلاج الحروق. فاجعة الانفجار التي حلت بتسعة من أسرة واحدة، قضى منهم اثنان نحبهم متأثرين بالانفجار؛ لا تزال مستمرة، حيث ينتظر ذوو الضحايا المتبقين نقل أبنائهم لأحد المراكز المتخصصة في علاج الحروق.
"سبق" زارت ذوي ضحايا حادثة الانفجار في مقر سكنهم في مدينة تبوك، حيث يقام العزاء لثاني المتوفين، الذي ترك أربعة من الأبناء وأماً مريضة في بيت مستأجر، ويعول عماً وحيداً، هو أيضاً مصاب بفشل كلوي، فيما رزق المتوفى الأول "رحمه الله" بطفلة في خامس يوم من وفاته.
وقال ل "سبق" المواطن عويض السلمي، والد المصابيْن الرائد منصور والعريف فهد، من منسوبي القوات المسلحة: أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سرعة إخلاء ونقل المصابين السبعة الباقين، إلى المستشفى التخصصي بالرياض ومركز الأميرة فهده للحروق بالحرس الوطني.
وأضاف: هم بحاجة ماسة لمراكز متخصصة ومؤهلة لمعالجة حالاتهم الحرجة، والكادر الطبي "مجتهد" في علاج الحالات.
فيما قال محمد السلمي، من ذوي المصابين، ووالد المتوفى تركي، رحمه الله: نواجه آثار هذه الفاجعة وحدنا، وواجهنا الكثير من التعقيدات في بعض الدوائر الحكومية عند استلام الجثمان.
وكشف والد المتوفى تركي أن ابنه تركي -رحمه الله- رزق بطفلة في خامس يوم العزاء، مقدماً شكره لكل من مدير مديرية الدفاع المدني اللواء مستور الحارثي وقائد الدوريات الأمنية العميد فيصل الطويلعي لحضورهم ومواساتهم.
بدوره ذكر المواطن تركي السلمي شقيق المصاب "بدر": آمل نقل أخي وأبناء عمومتي وبسرعة إلى مركز الأميرة فهده بالحرس الوطني، ليكملوا باقي علاجهم هناك لأفضلية المركز المتخصص بالحروق.
وناشد تركي السلمي، ابن عم المتوفى الثاني الرقيب أول فهد السلمي، رحمه الله، من منسوبي القوات البرية، خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله بتأمين مأوى لأبناء الرقيب فهد رحمه الله الأربعة، وقال إنهم يسكنون في شقة بالإيجار حالياً، كما أنه كان يعول والدته المصابة بمرض السكري وعمه الذي ليس لديه أبناء ومصاب بفشل كلوي.
وأضاف: ليس لهم بعد الله سوى حكومتنا الرشيدة السباقة لفعل الخير لمواطنيها، راجياً من الله أن تصلهم هذه المناشدة، فيما أشاد أهالي المصابين والمتوفين بموقف صحيفة :سبق" التي تابعت الحالة منذ بدايتها وحضورهم ومواساتهم لأهالي المتوفين.