كشفت "سبق"، تفاصيل اختفاء صالح محسن الهلالي (17 عاماً)، الذي اختفى منذ الثاني من شهر شوال الماضي، بالشرقية، لتتجاوز مدة فقدانه أكثر من سبعة أشهر، دون أيِّ خبرٍ أو أثرٍ يدل على وجوده رغم الجهود المبذولة من أهله وذويه، والفريق التطوعي للبحث عنه. "سبق"، التقت والد الحدث صالح محسن الهلالي، الذي كشف لنا عن تفاصيل اختفائه، وقال: "في ثاني أيام عيد الفطر المبارك الماضي، توجّهنا أنا والأسرة لأحد الأقارب قبل صلاة المغرب، وطلب مني "صالح" العودة إلى المنزل فطلبت من شقيقه العودة به إلى المنزل للنوم، وقبل صلاة العشاء عاد شقيقه لتفقده إلا أنه لم يجده، وقام بإبلاغي فوراً وبحثنا عنه في كل أرجاء المنزل، ولم نجده ووجدنا ثوبه الذي كان يرتديه ومبلغ 100 ريال في جيب الثوب، إضافة إلى مفتاحه الخاص بالمنزل، وعند سؤالنا لإمام مسجد الحي أكد لنا أن "صالح" أدّى صلاة المغرب معهم في المسجد جماعة".
وأضاف والد "صالح": "تم إبلاغ الشرطة بذلك فوراً وبدأت البحث مشكورة، إضافة إلى وجود الفريق التطوعي الذي بدأ معنا منذ بداية القصة والى الآن وهم يبحثون بكل وسائلهم وجهودهم بقيادة رئيس الفريق أحمد بالحمر, وتلقينا أكثر من 35 بلاغاً عن وجوده في عدد من الأحياء والمحافظات إلا أننا عند ذهابنا للموقع نجد شبيهاً له, إضافة إلى أنني أزور المشرحة وثلاجة الموتى بشكل أسبوعي للتعرف عليه، إن كان من ضمن المتوفين المجهولين، ولكن إلى الآن لم نعثر عليه ولا نعلم عنه شيئاً".
وأكد والد "صالح"، أن لو كان ولده بمطلق حريته لعاد، خاصة أنه يستخدم علاجاً صُرف له من مستشفى الصحة النفسية "الأمل"، بشكلٍ يومي، والدكتور المعالج له يؤكد أن عدم استخدامه للعلاج يؤثر في صحته وتبدأ بالتدهور.
وكشف والد "صالح"، عن رصد الفريق التطوعي بقيادة أحمد بالحمر مبلغ 100 ألف ريال لمَن يعثر على "صالح"، وقال: "الجميع متعاطف معنا من خلال البحث أو تمرير معلومة أو أي شيء آخر بغض النظر على المادة أو المكافأة المالية التي رُصدت لهذا الشيء".
"سبق" تواصلت مع المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، الذي أكّد أن بلاغ المفقود "صالح" قائم، إضافة إلى استمرار البحث عنه من لحظة البلاغ بالتعاون مع جهات أخرى معنية.
وقال العقيد "الرقيطي"، إن بلاغ تغيُّب المذكور مازال محل اهتمام المختصّين بشرطة الدمام، علماً بأنه منذ بداية تلقي البلاغ شرعت الجهة المعنية بالتحقّق من المستشفيات وأقسام الحوادث ودور التوقيف ووسائل النقل المتعددة ومكاتبة الجهات المختصّة، بما في ذلك تمرير معلومات الشاب المتغيّب للعاملين بالميدان والجهات ذات العلاقة للبحث والتحرّي عنه وتمريرها كذلك على نطاق المملكة.
وأضاف العقيد "الرقيطي": "أنه تم إجراء مسوحات ميدانية متعددة للمواقع الخطرة والمشتبه وجوده بها للحي الذي يقطن به المتغيّب بالتنسيق مع فرق خاصّة من الدفاع المدني، وشعبة التحريات والبحث الجنائي ومازال فريق البحث والتحرّي يعمل على مواصلة التحريات اللازمة في سبيل العثور عليه وكشف ملابسات تغيّبه.
يُذكر أن الحملة التطوعية التي جنّدت نفسها للبحث عن صالح منذ فقدانه قامت بعمل نشراتٍ وملصقاتٍ في مدن عدة على مستوى المملكة، وكذلك رسائل عبر وسائل الاتصال الحديثة ومع ذلك لم نجده حتى الآن، داعياً مَن يعثر عليه أو يعرف معلومات عنه إلى التواصل مع ذويه عبر الأرقام الموجودة في شبكة الإنترنت أو أقرب مركز شرطة.