أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، أن الأوطان إنما تُبنى على أكتاف أبنائها وبناتها الواعين المخلصين. وذكر أمام 3500 طالب وطالبة من المبتعثين في حفل تخرج الدفعة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي رعاه أمس، أن واجبهم اليوم هو العمل على حماية هذا الوطن، والرقي به في شتى المجالات.
وقال: أنتم - ولله الحمد - خير من يقوم بهذا الواجب. وأضاف لدى رعايته حفل الخريجين بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء اليوم في قاعة اكسل في لندن: "يتجدد اللقاء في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتجدد معه سعادتي بوجودي معكم في يوم تخرجكم ورؤيتكم تقطفون ثمرة جدكم واجتهادكم بنجاح وتميز، وأشعر بالفخر والاعتزاز بوصفي مواطناً ومسؤولاً أن أكون معكم ونحن نحتفل بتخريج الدفعة الرابعة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للابتعاث الخارجي".
وأردف قائلاً: "ويبقى حالياً هاجس القيادة الأساس، الذي يتمثل في تأهيل الكوادر الوطنية للوصول إلى أعلى درجات التنافسية والتقدم في شتى مجالات التنمية. ومن هنا تأتي رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبناء بلد يضاهي الدول المتقدمة، ومواطن سعودي منتج يسهم في تقدم الحضارة البشرية من خلال إطلاق مشروعات وبرامج تنموية كبيرة في أهدافها وحجمها، وتهيئة المملكة لتكون موطن حضارة ورفاهية ونمو وازدهار، ولكن تحقيق هذا التكامل يتطلب وجود قياديين من أبناء هذا الوطن، يضعون جميع طاقاتهم لتحقيق هذه الأهداف السامية".
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمته أن هذا البرنامج الذي جادت به قريحة خادم الحرمين الشريفين - زاده الله محبة وتوفيقاً - هو تطبيق عملي لمكانة شباب المملكة، وذلك حين قالها وأعلنها صراحة وبوضوح "إنكم أيها الشباب لب الثروة الحقيقية للمملكة الجديرة بالرعاية والاستثمار الأمثل لكل مخلص يتطلع لغد أكثر خيراً وأمناً وإشراقاً لمملكتنا الحبيبة بإذن الله".
وقال "العنقري": "إن وطنكم المملكة العربية السعودية، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين، لا يفخر بكم اليوم فحسب، بل يفاخر بكم الأمم، فالثروة ورأس المال الحقيقي ينبعان دون أدنى شك من الاستثمار في العنصر البشري الوطني المؤهل، وقد أصبح واضحاً أن بناء الإنسان وإعداده هو الطريق الأسلم لبناء الأمم ورقيها، فالاستثمار في التعليم العالي ليس استثماراً استهلاكياً، وإنما يمثل استثماراً في سلعة إنتاجية؛ لأن الناتج في مجال هذا الاستثمار هو أعلى قيمة من أي إنتاج في قطاعات أخرى".