وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الأردنية، يوم أمس الأربعاء، خلال محطتها ال 13؛ مساعدات عينية على 1030 أسرة سورية في الأردن، يتراوح عدد أفراد الأسرة الواحدة بين أربعة و14 فردًا. وأكملت الحملة توزيع المساعدات في منطقة البادية الشرقيةالأردنية؛ حيث وصلت إلى أهالي قرية عمرة وعميرة، أم الجمال، روضة الأميرة بسمة، أم السرب، سما السرحان، الحمرا والمغيّر، التي يعتبر غالبية قاطنيها من اللاجئين السوريين ومن سكان الخيم والبيوت غير الصالحة للسكن.
وتم توزيع المساعدات في الملعب البلدي بمدينة المفرق، منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ما بعد الساعة الخامسة مساءً.
ويأتي هذا المشروع ضمن المساعدات الخاصة بكسوة الشتاء التي قدمتها الحملة للأشقاء السوريين في الأردن منذ بداية فصل الشتاء؛ وذلك بهدف تقديم المعونات للاجئين وإدخال الفرحة والسرور في قلوب أبنائهم، ومحاولة تعويضهم عما فقدوه في وطنهم جراء الأحداث الجارية هناك.
وقال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان: "الحملة ستستكمل توزيع المساعدات على الأشقاء اللاجئين السوريين في محطتها ال 14، يوم الأحد القادم، وذلك في منطقة الأغوار أقصى شمال غرب الأردن، والواقعة في المنطقة الحدودية مع فلسطينالمحتلة".
وأضاف: "تأتي هذه الجهود استجابة لتوجيه سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن، الدكتور سامي الصالح، الذي يتابع أعمال وأنشطة الحملة لتفعيل الدور الإنساني الكبير المستمدّ من توجيهات القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين".
وأردف "السمحان": "قطار مساعدات الشعب السعودي الذي يقدم المساعدات للأشقاء من الشعب السوري؛ سيستمر في مسيرته، ويتوقف كل مرة في محطة جديدة للوصول إلى جميع اللاجئين في الأردن، من خلال استهداف أكثر من 1300 أسرة سورية لاجئة في الأغوار الشمالية، عانت الظلم والتهجير والفقر".
وتابع: "لقد حرص موظفو الحملة الوطنية السعودية على الإشراف الكامل ومتابعة عمليات تسليم المساعدات للأشقاء السوريين في كل محطة من محطات التوزيع، بكافة أرجاء المملكة الأردنية في المدن والقرى".
وأعرب اللاجئون السوريون عن سعادتهم بالمساعدات التي تقدم لهم عبر الحملة، حيث نجحت هذه الجهود في رسم الابتسامة على شفاه الأطفال الذين حرموا من كل أشكال الدعم والمعونة، وتضرعت القلوب إلى الله عز وجلّ أن يجزي قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها خير الجزاء على أداء هذا الدور، المتمثل في رفع المعاناة.
وقالت اللاجئة السورية فاطمة حمدان، من بصرى الشام: "أقدم الشكر والعرفان للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، على تقديم المساعدات، ونحن نشعر بالامتنان للشعب السعودي الكريم وحكومته الرشيدة على تنفيذ هذه الحملات الإغاثية، التي تقدم المساعدات وترفع المستوى المعيشي للاجئين السوريين، بشكل يدعم معنوياتهم ويحسن حالتهم النفسية".
بدوره، قال اللاجئ السوري أحمد فرحان الشدهان، من مدينة حمص، والذي دخل الأردن منذ حوالي خمسة أشهر، وتسلّم معونات لستة من أفراد أسرته: "لقد تلقينا ملابس شتوية للجميع وموادّ غذائية متنوعة تكفي لمدة شهر، بالإضافة إلى بطانيات ومعونات أخرى لم تتح لي الفرصة لرؤيتها كلها حتى الآن".
وأكد سهولة إجراءات تقديم الأسماء لهيئة الإغاثة الأردنية واستلام المعونة؛ من خلال الحملة الوطنية السعودية، موضحًا أنه لا توجد أي إعاقات أو تدخلات من قبل أطراف أخرى.
ودعا "الشدهان" الله تعالى للمملكة العربية السعودية وكل من أسهم في إيصال تلك المعونة له ولعائلته؛ أن يجزيهم الله خيرًا على ما قدموه.
جدير بالذكر أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تواصل إمداد اللاجئين السوريين في الأردن، بجسور إغاثية عددها 13 جسرًا عبر شاحنات على شكل قوافل محملة بمساعدات عينية مقدمة من المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا.
وتتضمن المساعدات مواد غذائية مختلفة وتمورًا وملابس وبطانيات وخيمًا مضادة للحريق، بالإضافة إلى سيارات إسعاف وأدوية ومعدات طبية تمنح للأشقاء السوريين في كلٍّ من: الأردن، ولبنان، وتركيا، وفي الداخل السوري أيضًا.
وخرج اللاجئون السوريون من بلادهم بهدف الحفاظ على أرواحهم وأرواح أطفالهم وأسرهم؛ مما دفع المملكة العربية السعودية، ممثلة بالشعب الكريم وقيادته الحكيمة، إلى أن تحمل على عاتقها مسؤولية تقديم المساعدة، انطلاقًا من المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه الأشقاء السوريين؛ حيث يتم توزيع الغذاء والعلاج والبطانيات والملابس الشتوية، إضافة إلى تقديم برامج متنوعة تشمل الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية والإغاثية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا.