أكد مدير عام صحة البيئة، الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، أن الحملة التي نفذتها أمانة العاصمة المقدسة، خلال الأسبوعين الماضيين على المنشآت الغذائية، أسفرت عن إغلاق 364 مطعماً في مكةالمكرمة. وقال "الفوتاوي": "الحملة شملت جميع أحياء مكةالمكرمة وغطت مناطق البلديات الفرعية، وشهدت مصادرة أكثر من 43 ألف كيلوجرام من المواد الغذائية و2976 لتراً من المشروبات غير الصالحة للاستهلاك".
وأضاف: "الحملة تهدف إلى رصد المحلات الغذائية المخالفة؛ لإخضاعها لعمليات التصحيح حتى تقدم بضائع صالحة لاستخدام المستهلكين، وتصنف تلك الحملات بحسب المواسم التي تشهدها العاصمة المقدسة؛ حيث يتم تنفيذها من خلال مراحل متعددة على مدار العام، وبالفعل تم ضبط أعداد من المحلات الواقعة في نطاق كثافة المعتمرين والتي يتوافدون عليها".
وأردف: "هناك تنسيق متواصل مع البلديات الفرعية التي يتم تنفيذ الجولات في مناطقها، ونثمن الجهد الكبير الذي بذله منتسبو البلديات الفرعية ورؤساؤها بشكل أسهم في إنجاح فعاليات الحملة، ونشير إلى وضع آلية منظمة لعمل اللجان التفتيشية، حيث نجحنا في تغطية بلديّتين فرعيتين كل يومين، مع تقسيم اللجنة إلى قسمين، حتى يتجه كل قسم إلى بلدية واحدة فقط، وبالتالي استطعنا تغطية جميع البلديات في العاصمة المقدسة، وعددها عشر بلديات خلال جدول زمني محدد".
وبخصوص أبرز المخالفات التي رصدت خلال الحملة، قال "الفوتاوي": "المخالفات متعددة، ومن أهمها إهمال المطاعم في وضع حاجز زجاجي يكشف للمستهلك ما يدور في الداخل، بالإضافة إلى مخالفة الاشتراطات الصحية للمباني والتجهيزات وعرض المواد الغذائية مجهولة المصدر، وتلك المنتهية الصلاحية مع وجود حشرات وقوارض، فضلاً عن تدني مستوى النظافة الشخصية للعمالة وعدم تجديد بعض رخص المحلات".
وأضاف: "الفرق الرقابية واجهت الكثير من الاعتراضات التي وصلت في بعض الحالات إلى درجة المنع والاعتراض من جانب ملاك المحلات المخالفة؛ مما دفع المراقبين إلى الاستعانة بأفراد الشرطة لتحرير محاضر".
وشدد على أن المحلات المغلقة لن يسمح لها بمواصلة العمل إلا بعد أن تصحح وضعها، وتسدّد الغرامات المالية المفروضة عليها.
وناشد "الفوتاوي" المواطنين والمقيمين التعاون مع اللجنة في رصد جميع المحلات التجارية المخالفة ذات الأنشطة المتعددة، وإبلاغها عن طريق هاتف العمليات في الأمانة "940"، أو من خلال موقع إدارة صحة البيئة الإلكتروني.
إلى ذلك، قال وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات، المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط: "الحملة التي نفذتها أمانة العاصمة المقدسة خلال الأسبوعين الماضيين على المنشآت الغذائية والمتعلقة أنشطتها بالصحة العامة، قد حققت عددًا من النتائج الإيجابية التي أسهمت بشكل كبير في الحدّ من المخالفات، إضافة إلى رفع درجة الالتزام بالاشتراطات الصحية".
وأضاف "مشاط": "الأمانة حريصة على تحقيق مستويات عالية من الإصحاح البيئي؛ من خلال توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير منصور بن متعب، ومتابعة أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة بن فضل البار، فيما يتعلق بضرورة تكثيف الرقابة الصحية".
وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد أعلنت مؤخراً عن افتتاح مركز لتدريب وتأهيل العاملين في منشآت الغذاء والصحة العامة؛ بهدف تأهيل العمال في تلك المنشآت، وفقاً للمهن التي قدموا من بلادهم للعمل بها، مع التشديد على عدم إصدار أي شهادة صحية لأي عامل، إلا بعد الخضوع لهذه الدورة".