أعلنت لجنة مستخدمي وزارة الخارجية الإسرائيلية، بدء إضراب شامل وغير محدود زمنياً؛ مما سيشلّ عمل الوزارة ويغلق السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم كافة؛ وذلك احتجاجاً على شروط عمل الدبلوماسيين الإسرائيليين وقرار وزارة المالية بتقليص رواتب الموظفين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لجنة المستخدمين أصدرت تعليمات لجميع الموظفين؛ تقضي بأن يغادروا أماكن عملهم على الفور، وأن وزارة الخارجية كلها مضربة عن العمل، بما في ذلك السفارات في أنحاء العالم، لأول مرة في تاريخ إسرائيل. وجاء في بيان عممته لجنة المستخدمين، أنه بدءاً من اليوم، سيتم إغلاق وزارة الخارجية الإسرائيلية، ولن يُسمح لأحد بالدخول إليها، بما في ذلك القيادة السياسية وإدارة الوزارة، وسيكون مقر وزارة الخارجية مغلقًا بالكامل أمام أي نشاط، وكذلك 103 سفارات إسرائيلية في أنحاء العالم، إضافة إلى مكاتب تمثيل أساسية من نيوزيلندا في الشرق، ومروراً بباريس ولندن وبرلين وحتى واشنطن وسان فرانسيسكو، والبعثة الإسرائيلية في الأممالمتحدة. وعقب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على إعلان الإضراب، بقوله: "هذا قرار بائس من جانب لجنة المستخدمين، ويدل على فقدان السيطرة على أعصابهم، ولا يوجد في هذا القرار أية فائدة؛ وإنما سيسبب ضررًا لمستخدمي وزارة الخارجية". وأضاف "ليبرمان": "يؤسفني أن هذه الخطوات غير المسؤولة تأتي على حساب مواطني الدولة، وفيما تجري اتصالات مقابل وزارة المالية، وسنعمل كل ما باستطاعتنا من أجل تقليل الضرر للدولة ومواطنيها". وتسببت هذه الاضطرابات التي أعلنها مستخدمو وزارة الخارجية قبل إعلان الإضراب، في إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، زيارة مهمة كان يعتزم القيام بها إلى المكسيك وكولومبيا وبنما، في أبريل المقبل.