واصل مسلسل الشد والجذب بين إدارة نادي النصر والمصري حسام غالي، بعد أن أكد الأول هروب الثاني إلى القاهرة دون الإستئذان من إدارة النادي، قبل أن يؤكد الأخير وعبر وكيل أعماله نادر شوقي أنه ذهب بعد أخذ الإذن من الأرجواني داسيلفا مدرب الفريق. صحيفة "الأهرام" المصرية نشرت حواراً مطولاً مع اللاعب، هاجم من خلاله إدارة نادي النصر، وتحدث عن قصة هروبه وقال: "الشائعة أطلقها مسؤولو النصر أنفسهم, حيث إن الجميع كان يعلم بسفري سواء الإداريون أو الجهاز الفني أو اللاعبون, بعد أن أخبرني الطبيب باستحالة مشاركتي في مباراة الشباب بسبب الإصابة, كما أن الموسم لم يكن يتبقى فيه إلا يوم واحد, فما الداعي لوجودي؟ وفعلوا ذلك لمحاولة إمتصاص غضب الجماهير بعد فشل الفريق في إحراز أي بطولة هذا الموسم, كما أنه سعى للتشهير بي في كل وسائل الإعلام, ومثلما أعلنوا رفضهم بقائي، أؤكد أيضاً أنني أسعى للرحيل أيضاً ولن أتنازل عن مستحقاتي مهما فعلوا". وعن السبب وراء ذلك قال: "الدافع إلى ذلك هو الخلاص من اللاعبين غير المرغوب فيهم وأنا واحد منهم, وفريق النصر غير مستقر في هذه الجزئية ودائم التغيير للمدربين واللاعبين وآخرهم المدير الفني زينجا الذي كان يحرس مرمى إيطاليا, كما أن النادي لا يدفع الرواتب في مواعيدها, وإذا كانوا يريدون الخلاص مني فعليهم إعطائي مستحقاتي وسأرحل في هدوء". وعن تعامل إدارة نادي النصر معه منذ ظهور أزمة المنشطات قال: " مسؤولو النصر عاملوني بصورة سيئة منذ بداية أزمة المنشطات, فلم أر منهم أي بادرة إيجابية للوقوف إلى جواري, في الوقت الذي التزمت فيه الصمت حرصاً على العلاقة بيننا, وحتى لا يتم تفسير أي كلام لي في وسائل الإعلام بصورة خاطئة, وانتظرت حتى إنتهاء الأزمة". وأضاف: "رغم أنني أنتمي لنادي النصر، فإنني كنت أرى أن الموقف يتجه ضدي تماماً رغم أن موضوع المنشطات كان في بدايته, وكنت متأكداً من براءتي, وتخيلت أنني سأجد من يقف إلى جواري حتي تتكشف الحقيقة, ولكن ما حدث أنني كنت أجد كلاماً حول الإدانة, وأن النادي بصدد التخلص مني, وأن موضوع المنشطات قضى على فرص بقائي في السعودية.. وكلام كثير كان يحزنني". وكشف أنه تحمل مصروفات إثبات براءته كاملة، وقال: "كأنهم كانوا متأكدين من إدانتي على غير الحقيقة, حتي إنني عندما طلبت من النادي بعض الأوراق لإعطائها لأحد المحامين المكلفين بالدفاع عني رفضوا وقال المسؤولون في النادي إن هذه الأوراق سيتم إعطاؤها لي في الوقت المناسب". وعن المبالغ التي دفعها من أجل أثبات براءته قال: "على الرغم من أنني أرفض الكلام في الأمور المادية، فإنني أقول إنها تجاوزت الأرقام التي تم نشرها في وسائل الإعلام، وقيل عنها إنها باهظة جداً ولا يمكن أن يتحملها لاعب بمفرده رغم أنه يلعب لناد كبير مثل النصر". وعن حقوقه المالية قال: " فوجئت بأنهم يرفضون صرف راتب شهري يناير وفبراير ومقدم العقد الذي كان من المفترض أن أتسلمه في يناير الماضي, ولم أكن موقوفاً خلال هذين الشهرين, ولكن تم إيقافي في مارس, وكانت الإدارة تعدني كل فترة بحل قضيتي المادية, لكنها للأسف لم تف بوعودها, إضافة إلى أنها وعدت بدفع مصاريف قضية المنشطات مثل أتعاب المحامي الذي دافع عني, كما أن النادي خلال فترة قضية المنشطات سلم اللاعبين راتبين، بينما لم أتسلم أي مليم, وكأنهم كانوا ينتظرون إثبات إدانتي حتى يحرموني من حقي". وأوضح غالي حقيقة احتفالات نادي النصر ببراءته قائلاً: "هو احتفال صوري, وما أثار اندهاشي أنهم احتفلوا وكأنهم كانوا أصحاب الفضل فيه, فحتى هذه اللحظة لم يبادر أحد منهم بالقول إن مصروفات القضية سيتحملها النادي, لأنه ليس من المفروض أن أتحملها بمفردي, علاوة على أنني ما زلت أدفع من جيبي الخاص المصروفات الخاصة بقضية التعويض ضد معامل المنشطات". وأضاف حتى عندما حققت مع المنتخب المصري بطولة كأس الأمم الإفريقية ادعوا أنهم احتفلوا بي وهم لم يقوموا سوى بشراء "تورته" فقط، في المقابل كانت هناك أندية سعودية مثل الرائد احتفلت بي أكثر من النادي. واختتم حواره بقوله: " لم أكن أتوقع ما حدث لي في السعودية، وكان كل تركيزي تقديم مستوى جيد, وكان الموسم هادئاً منذ البداية ولم تحدث مشكلات, وتحملت الكثير في سبيل خروجي من الأزمات المادية مثل حكاية الشيك الذي تم إعطاؤه لي بدون رصيد والخاص بمقدم العقد في يوليو الماضي, والذي تم تحريره في فبراير، أي أنني تحملت 7 أشهر رغم إلتزاماتي المادية, وفوجئت بعد البطولة الإفريقية بأن الشيك تم رفضه, ولم أتحدث عن هذه الواقعة أو ألجأ للقضاء لحلها,أملاً في الاستقرار, وهذا يدل على أنني لا أختلق المشكلات أو أهرب من النادي الذي يجب عليه أن يفي بما عليه قبل أن يطالبني بالإلتزام"!!