فوزان وتعادلان وأربع خسائر، هي حصيلة الكرة السعودية في جولتين من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو ما جعل المتابع الرياضي السعودي يضع أكثر من علامة استفهام على المستوى الذي تقدمه الأندية السعودية في البطولة، وهل سيستمر العرض السيئ أم أن هذه الفرق الأربعة "الهلال، الاتحاد، الشباب، الفتح" ستقدم نفسها في الجولات الأربع المقبلة بشكل أفضل .. "سبق" استطلعت آراء عددٍ من المحللين الفنيين عن هذه الفرق: رحيمي: الاتحاد سينجح في الآسيوية البداية كانت مع المحلل الفني الدكتور مدني رحيمي الذي تناول الجانب الاتحادي، حيث أكّد أن نادي الاتحاد يمر بمرحلة "عنفوان" وحيوية الشباب، وذلك من خلال النقلة النوعية التي ألمت بالاتحاد عندما تقلد منصب المدير الفني الكابتن خالد القروني واستطاع استنهاض همم اللاعبين وبث الروح فيهم، وهذا كان ما يحتاج إليه الفريق عقب الانتكاسة التي حصلت له مع المدرب الأوروغوياني فوسيري.
وأضاف: أنا أتنبأ للفريق الاتحادي بمسيرة ناجحة في هذه البطولة بعد فوزه على فريق قوي ويعد "نداً" ومن المرشحين للحصول على هذه البطولة وهذه نقطة تحسب للفريق الاتحادي. وأكّد رحيمي أنه غير مقتنع بمستوى المغربي فوزي عبدالغني ويعده لاعباً عادياً، وكان من الخطأ الاستغناء عن اللاعب البرازيلي "جبسون".
الخالد: الأسلوب الواحد أضرّ بالهلال أما المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد فتحدث عن فريق الهلال حيث أكّد أنه يملك عناصر مميزة وقوية وتعد من أفضل العناصر في القارة الآسيوية، وقال: "ما يعاب على سامي الجابر مدرب الهلال أنه يدخل كل مباراة بنهج واحد وهذا شيء غير إيجابي، فمثلاً المباراة الأخيرة في دوري أبطال آسيا دخل سامي بنهج هجومي وهذا شيء خاطئ، فالفريق في مثل هذه المباراة من المفترض أن يدخل بتوازن للبحث عن التعادل في أفضل الأحوال وأن أتى الفوز فهذا شيء جيد، عموماً أنا أتنبأ له بمستقبل باهر".
وأضاف: مباراة الهلال أمام الأهلي الإماراتي الأولى كان الهلال أفضل ولكن من خلال هفوات دفاعية استطاع الأهلي التسجيل من خلالها، وأعتقد أنه متى ما لعب الهلال بواقعية وتوازن في المباريات المقبلة سوف يكون الفوز حليفه.
الواكد: تذبذب المستوى ورّط الشباب اللاعب السابق عبدالله الواكد، أكّد أن مستوى فريق الشباب في هذا الموسم يعاني تذبذباً مما أثّر على مسيرة الفريق في جميع البطولات.
وأبدى الواكد تحفظه على مدرب الفريق التونسي عمار السويح من خلال خططه التي يدخل بها المباريات.
وأكّد الواكد أن المباراتين الماضيتين للشباب حيث أولهما أمام الفريق الإيراني الذي ظهر فيها الفريق الشبابي بأبهى حلة وجمال وسطر فنون الإبداع في إيران ولكنه بالعامية "خرّب" كل هذه المستويات في مباراته أمام الجزيرة الإماراتي بأخطاء بدائية من لاعبين كان يعول عليهم الكثير ولكن كلي أمل في تدارك هذه الأخطاء.
وحول الحظوظ القائمة للنادي قال: الحظوظ مستمرة للنادي متى ما تدارك السويح الأخطاء التي وقع فيها.
عنبر: إدارة الفتح أضرّت بالفريق المدرب الوطني يوسف عنبر، أكّد أن إدارة نادي الفتح لم تدرس وضع الفريق في هذه البطولة قبل بدايتها خصوصاً أنها تعلم مسبقاً أنها ستشارك فيها، وقال: "الفريق بدأ في دوري جميل بداية متعثرة، على الرغم من تحقيقه بطولتين في غضون ثلاثة أشهر وهي بطولة دوري زين وكأس السوبر وقد كان الفريق في عنفوانه الفني حيث تميز في أدائه ونموذجيته في تحقيق النتائج الإيجابية".
وأضاف: إلا أنه في البطولة الآسيوية كان يحتاج إلى عمل إضافات فنية لهذه المشاركة القوية والتي يمثل فيها الوطن، وذلك عن طريق إعداد جيد ومثالي على مستوى وذلك بإضافة عناصر تضيف الفارق الفني للفريق، وغياب هذه الاستقطابات انعكس على نتائج الفريق المحلية والآسيوية.
وزاد قائلاً: "فقدان ثقافة الفوز هذا الموسم جعل الفريق يظهر حملاً وديعاً عكس الموسم الماضي، بالإضافة إلى تشبع اللاعبين فنياً وتحقيق بطولتين ترك ارتخاءً لدى العناصر التي لم تظهر كما كانت عليه، وبالتالي تصعب منافسته في البطولة الآسيوية لصعوبة المجموعة التي يلعب فيها.