يسعى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب لتعويض فشله هذا الموسم في الحصول على لقبين محليين هما دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد، بتسجيل بداية قوية في دوري أبطال آسيا التي يقص شريط مبارياته فيه الثلاثاء المقبل على ملعب أزادي أمام الاستقلال الإيراني في الجولة الأولى للمجموعة الأولى. ويأمل الشبابيون بالوصول إلى ما هو أبعد في البطولة الآسيوية، لتعويض الموسم السلبي، كما حدث في الموسم الماضي عندما أنقذ الشباب موسمه بالوصول إلى دور ال8 في دوري أبطال آسيا، وكذلك نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي خسره أمام الاتحاد. وتختلف استعدادات الفريق للبطولة الآسيوية هذا الموسم عن غيره، إذ يدخل البطولة بعد أن جرب ثلاثة مدربين، واستقر أخيراً على التونسي عمار السويح، عكس الموسم الماضي الذي بدأه باستقرار فني بوجود المدرب البلجيكي ميشيل برودوم الذي غادر بداية هذا الموسم. ولم يظهر الشباب حتى الآن بمستوى يدعو محبيه للتفاؤل إلا في فترات قليلة، حيث يعد تذبذب المستوى العلامة البارزة في مشوار الليث هذا الموسم، وهو ما يدعو للخوف، خصوصاً وأن الفريق يلعب في مجموعة قوية تضم بجانبه الجزيرة الإماراتي والريان القطري، بالإضافة إلى الاستقلال الإيراني. فنياً، بدأ الفريق يستعيد جزءاً يسيراً من الروح التي افتقدها، وبدأت النتائج تتحسن بعد تكليف السويح بالإشراف الفني، وبدا الارتياح واضحاً على اللاعبين عقب موجة خسائر متتالية وإقالات للمدربين، إذ نجح الفريق تحت قيادة السويح، في الفوز في آخر ثلاث مباريات "واحدة في كأس الملك" أمام الكوكب، واثنتان في دوري جميل أمام الهلال والتعاون، وكان قبلها تعادل في مباراتين في الدوري، بينما لم يخسر حتى الآن تحت قيادة السويح، وهو ما يدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق الإيراني. وتوقع البعض أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية الماضية تغييرات كبيرة في صفوف الفريق لما تبقى من الموسم، خصوصاً وأن الشباب فقد فرصة المنافسة على الدوري، ولكن الإدارة اكتفت بالتعاقد مع الفلسطيني عماد خليلي بديلاً للكوري كواك الذي رحل إلى الهلال، رغبةً من الإدارة في تعويض غياب المصاب نايف هزازي، وعلى الرغم من نجاحه في الظهور الأول أمام الفيصلي، إلا أنه اختفى بعد ذلك، وبدا واضحاً عليه التأثر بالإصابة، بينما لا يزال الكولومبي ماكنيلي توريس يقدم مستوى مهزوزاً لا يرقى لطموح جماهير النادي، ولا الجهاز الفني الذي أصبح يبقيه على دكة البدلاء كثيراً. أما على صعيد المصابين، فقد استعاد الشباب جميع اللاعبين المصابين، باستثناء الهداف نايف هزازي، الذي يواصل العلاج من إصابة الرباط الصليبي، في حين لن تؤثر الإصابة التي تعرض لها وليد عبدالله على مشاركته في المباراة المقبلة. وتقرر أن يغادر الفريق الشبابي غداً إلى طهران وسيجري تدريبه الأخير هناك في الملعب الذي ستقام عليه المباراة، قبل المواجهة المرتقبة أمام الاستقلال.