كشف الإعلامي الجزائري أنور مالك العضو المستقيل من بعثة المراقبة العربية في سوريا، عن وثيقة استخباراتية قال إنها تؤكد دعم الحكومة السودانية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكشف مالك في حديثه لبرنامج "لقاء الجمعة" أن مدير الاستخبارات السودانية، أبلغ الاستخبارات السورية بأن موقف السودان في الأزمة السورية هو "أنه لا يمكن أن تُؤذى سوريا من قِبل السودان، مؤكداً وقوف السودان إلى جانب الشقيقة سوريا".
وكان أنور مالك قد تحدث خلال لقائه في "لقاء الجمعة"، مع المذيع عبدالله المديفر عن تفاصيل بعثة المراقبين العرب في سوريا، التي استقال منها واتهمها بالتواطؤ مع النظام السوري وعدم نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث الجارية في سوريا، وكشف أنور مالك عن الضغوطات والتهديدات التي مورست ضدهم من قِبل أجهزة الأمن السورية، وكذلك قصص التجسس عليهم وتصويرهم داخل غرف الفندق دون علمهم، ودس المنشطات الجنسية داخل طعامهم، والإيقاع ببعض المراقبين في فخ التسجيلات الجنسية بحسب حديثه.
وقال أنور مالك إنه لن يصافح رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي إذا قابله؛ لأنه مارس الكذب عليه واتهمه بتهم عدة منها أنه مجرم محكوم عليه بالسجن في بلده.
وعن سياسات الجزائر الخارجية، قال مالك إن النظام الجزائري يميل إلى التقارب مع الغرب، وإنها كعمق استراتيجي تتقارب مع إيران أكثر مما تتقارب مع السعودية أو دول أخرى. وقال "مالك" إن مشروع التشيّع في الجزائر هو مشروع إيراني، وإن هناك آلاف النشطاء من الشيعة الجزائريين، الذين زاروا قم الإيرانية وإن هناك ستة آلاف شيعي على الأقل في منطقة وهران في الجزائر.
ورأى أنور مالك أن العلاقات بين الدول التي وضعت جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، مثل السعودية ومصر والإمارات، والدول التي يمارس فيها الإخوان المسلمون العمل السياسي، وترأس أحزابها الحكومات، مثل تونس والمغرب وليبيا قد تتأثر، وقال إن تيار الإخوان المسلمين سيتراجع مستقبلاً في المغرب العربي بسبب تجربتها في الحكم.
وعن حادثة منع لقائه على قناة الثقافية السعودية خلال معرض الكتاب قال "مالك" إن اللقاء كان للحديث عن الكتاب الذي أصدره خلال المعرض، وإنه لم يجد سبباً لمنع استضافته، مؤكداً أن قرار منع ظهوره اتخذته إدارة القناة.