أقرَّت لجنة التحكيم في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" أمس الجمعة فوز 60 مشروعاً بحثياً، تُمنح فرصة المشاركة؛ لتمثيل السعودية في منافسات دولية، فيما سيختار منها 18 مشروعاً؛ لدخول منافسة "انتل" المقرّر انعقادها في مايو المقبل في لوس أنجلوس. أوضح ذلك رئيس لجان التحكيم في الأولمبياد، الدكتور إبراهيم علوي عقب انتهاء الجولات التحكيمية، والتي شملت نحو 500 مشروع بحثي لطلبة التعليم العام من أرجاء السعودية كافة. وأوضح علوي أن الطلاب والطالبات تقاسموا الفرص بالتساوي بواقع 30 فرصة مشاركة لكل منهما، كما سيُعلن عن الثلاثة الأوائل من كل مسار بمجوع "12" فائزاً، والذين سيتشرفون بتسلم شهاداتهم وجوائزهم من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وبحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله مساء يوم غد الأحد. ومن ناحيته توقَّع مشرف المعارض والفعاليات في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع "موهبة" عبدالله السياري، أن يكتشف برنامج "إبداع" خلال السنوات الخمس المقبلة عدداً أكبر من الموهوبين والموهوبات، حيث قد يبلغ عدد المتنافسين فيها أن الأعوام المقبلة في المراحل النهائية 5000 موهوب وموهوبة – على حد قوله–، مُشيراً إلى أن السنوات العشر القادمة ستشهد أيضاً تمثيلاً أكبر للسعودية من قِبَل الموهوبين في المحافل الدولية. ومن جهتها أكَّدت الباحثة السعودية وعضو لجنة التحكيم في "إبداع" الدكتورة إيمان الدقس، الحاصلة على براءتَي اختراع، أن الطالبات المشاركات في "إبداع" يحملن مستوى عالياً للغاية، يقارب حملة درجة الماجستير خاصة المشاركات في مسار البحث العلمي. وأشارت بأن الطالبات المشاركات اللواتي لم يحالفهن الحظ يمكن لهن المشاركة في العام المُقبِل إذا قمن بتطوير أفكارهن، مشدّدة على ضرورة الاعتناء بهن من حيث توفير المعامل والإمكانات اللازمة مع الإشراف عليهن، خاصة الفتيات القادمات من مناطق نائية قد لا تتوفّر فيها الإمكانات اللازمة لإنهاء بحوثهن وابتكاراتهن. فيما أكَّدت عضو لجنة التحكيم، الدكتورة منال عالم، أنها لاحظت قدرة عالية لدى المشاركات على مهارات التواصل والتحدّث بثقة حول ابتكاراتهن مع إتقان للغة الإنجليزية لتوصيل المعلومة الخاصة بمشاركاتهن؛ ما يجعلها فخورة بهن إن شاركن في الخارج لتمثيل المملكة. يُشار إلى أن معرض "إبداع" المقام على أرض معارض الظهران يستضيف بدءً من اليوم السبت أكثر من "4000" زائر وزائرة من طلاب المدارس والجامعات والمعاهد؛ لإطلاعهم على الابتكارات والبحوث العلمية المتأهل في مراحل الأولمبياد.