يُعتبر طريق "قوز الجعافرة"، بمحافظة صبيا من أهم الطرق الرئيسة بالمحافظة، إذ يربط عدة طرق فرعية وسريعة مع بعضها، كما يرتبط بالمدينة الاقتصادية وبعض المحافظات والمراكز وقطاع حرس الحدود، ورغم هذه السمات التي يمتاز بها الطريق، إلا أنه يعد من ضمن أكثر الطرق ازدياداً في عدد الحوادث في المنطقة؛ وذلك بسبب الزحام الذي خلفته عدة أسباب، ولعل من أبرزها فتح الطريق الدولي الذي يمر بمركز "قوز الجعافرة"، والذي تسبَّب في ازدياد الحركة المرورية على ذلك الطريق الضيق؛ بسبب ربط الطريق بقرى ومراكز أخرى عبر الطريق الدولي الجديد. وقال أحد مرتادي الطريق ل"سبق": "هذا الطريق الضيق تسبب في معاناة الكثيرين من الأهالي مع الحوادث، التي أصبحت تشكل هاجساً يخيف كل من يسلكه".
وأضاف: "ورغم غياب الجهات المعنية عنه إلا أنه يُعتبر من ضمن أهم الطرق الرابطة بين العديد من المواقع المهمة كالمدينة الاقتصادية والطريق الدولي والطريق السريع "جدة- جازان"، وشاطئ الطرفة وبعض المحافظات والكثير من القرى، ولكن في تجاهل تام وغياب مستغرب من الجهات المعنية لإعادة النظر وإيجاد حلول للحد من كثرة الحوادث وتوسيع الطريق ليتسنى لمرتاديه الاطمئنان على حياتهم نسبياً؛ بسبب تردي الأسفلت؛ لكونه قديماً جداً وبسبب كثرة الشاحنات التي عبثت فيه".
وتابع المواطن: "بات القلق والخوف رفيق دروبنا في ذلك الطريق، ومع ازدياد الشركات في المدينة الاقتصادية، وأيضاً الشركات المنفذة للطريق الدولي، تعاظمت المشاعر الخائفة فهي شاحنات لشركات كبرى تزاحمنا ولا تتقيد بأي أنظمة مرورية في وقت الذروة خاصة، ودون توقف ليلَ نهار وما زالت الجهات المعنية غائبة".
وأفاد المواطن: "هذا الطريق الذي يخدم ما يقارب 25 ألف نسمة، يجعلنا في حيرة ونطرح دائماً على أنفسنا ذات السؤال: هل الجهة المسؤولة تعلم ورغم ذلك هي غائبة؟ أم إنها لا تعلم وتبادر بتنفيذ الطرق في كل مكان ولكن دون رقابة؟".
"سبق" تواصلت مع شيخ شمل الجعافرة أحمد الأخرش، لتجيب عن أسئلة المواطنين وقال: "لقد اعتُمد الطريق المزدوج منذ مدة، ولكنه لم ينفذ إلى الآن كما أنه ليس على المسار الحالي بل تم ترحيله 100 متر شمالاً، وهذا ما اعترضنا عليه وتقدمنا بشكوى لأمير المنطقة، وقدَّمتها بنفسي وأبرقنا للوزير وما زالت المعاملات تدور في دورتها، وننتظر من إدارة المواصلات التحرك لخدمة مجتمعهم ووطنهم من هذا الطريق الخطير".