اتّهم عددٌ من المواطنين السعوديين السفارة السعودية في الأردن بالتقصير بواجبها فيما يتعلق بتعرّض السعوديين لسرقة سيارتهم أثناء وجودهم بالأردن، مشيرين إلى أن اللصوص والمعتدين يشعرون بالأمان بعد ارتكاب الجرائم ولا يخشون من الملاحقة أو العقاب. وقال أصحاب الشكوى إن السفارة السعودية في الأردن لم تنفذ توجيه خادم الحرمين الشريفين المتعلق بضرورة خدمة المواطن السعودي وتقديم العون له في كل مكان وتسهيل كل إجراءاته في الخارج. وأوضحوا أن معاناتهم بسبب تكرار جرائم السطو لا تتوقف مما يعني أن السفارة لا تؤدي دورها على الوجه المأمول، وأعربوا عن رغبتهم في معرفة سر هذا التقاعس، بحسب وصفهم. وكان القائم بأعمال السفارة السعودية لدى الأردن، الدكتور حمد الهاجري، قد عقد اجتماعاً مع الجهات المختصة في الأردن خلال يوليو 2012 لبحث موضوع سرقة سيارات السعوديين الذي يفدون إلى الأردن. وقلل الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، المقدم محمد الخطيب، من شأن تكرار حوادث سرقة سيارات السعوديين، وقال: "الأمر لا يصل إلى حد الظاهرة، وهذه السرقات تحدث بسبب إهمال الوافدين السعوديين، ونحن نحث كل من يتعرّض لأي نوعٍ من المضايقات إلى أن يسارع بإبلاغ أجهزة الأمن". يُذكر أن أكثر من مليون سعودي يدخلون إلى الأرضي الأردنية سنوياً، سواء بغرض السياحة أو العلاج أو الدراسة. وتعرّض سعوديان، مساء أمس لجريمة سطو مسلح حيث سرقت سيارتهما "جيب في اكس ار2014" على يد مجهولين في وسط العاصمة الأردنيةعمان، وذلك بعد أن اعتدى شخصان على سيارة سعودي أثناء توقفها عند أحد المحال التجارية بينما كان زميله جالساً فيها. وقام اللصان بتشغيل السيارة لوجود الريموت كنترول مع صاحبها الذي كان يقف بالقرب منها، ثم فرا بها إلى داخل إحدى الحارات وطلبا من المواطن الذي كان داخل السيارة أن يعطيهما نقوده، إلا أنه قال إنه لا يحمل أي مال فألقوه من السيارة مما أسفر عن إصابته. وقام مواطن سعودي، تصادف مروره في الشارع نفسه في ذلك الوقت، بإسعاف المصاب، وتم إبلاغ الجهات الأمنية الأردنية والسفارة السعودية بشأن الواقعة. وقال المواطنان السعوديان إن تعامل السفارة السعودية مع البلاغ كان سيئاً للغاية لأنها لم تتصرف بالجدية المنتظرة للبحث عن مرتكبي الجريمة. ولا يزال المواطنان السعوديان في الأردن يحاولان إقناع مسؤولي السفارة بأنهم لم يتخذوا الإجراءات اللازمة، ويطالبان بمزيدٍ من الجدية في البحث عن اللصين في أسرع وقتٍ ممكن.