تواصلت أيام معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام باستقبال العديد من الزوار من مختلف أرجاء المملكة حيث شهد المعرض اليوم الجمعة حضوراً غير مسبوق لأعداد الزوار من العوائل التي تجولت في مختلف أجنحته. ونتيجة للحضور الكبير للزوار لوحظ تواجد واضح وكثيف لقوات المهمات والواجبات الخاصة التي عملت على تنظيم دخول الزوار إلى مختلف أرجاء وصالات المعرض، كما شهدت الأركان ودور النشر الخاصة ببيع كتب الأطفال والقصص المصورة إقبالاً كبيراً وتجمهر للأطفال بالإضافة إلى استمتاع الأطفال بحضور عروض "أطفال قناة طيور الجنة الفضائية" داخل المعرض والتقاط الصور التذكارية. وشهدت الكتب الإسلامية ارتفاعاً واضحاً في أسعارها مقارنة بباقي الكتب الأخرى حيث قال محمد الغامدي: "إن أسعار الكتب المعروضة لهذا العام داخل المعرض مرتفعة الأسعار وخصوصاً الكتب الإسلامية، ونسبة الزيادة تتجاوز 40% عن أسعارها العام الفائت". وبدوره قال صاحب إحدى دور النشر إن سبب ارتفاع أسعار بعض الكتب الإسلامية وغيرها من الكتب الأخرى يعود إلى ارتفاع تكاليف الكتاب والتي تتمثل في ارتفاع أجور الطباعة واليد العاملة ناهيك عن ارتفاع سعر الجناح عن العام الفائت. فيما بيّن آخر أن من شروط الاشتراك في المعرض هو أن تكون أسعار الكتب المشاركة أقل من السوق الخارجي بنسبة 20% بالإضافة إلى العروض التنافسية التي تتبعها دور النشر في عملية الترويج لبيع الكتب في المعرض من خلال البونص والحسم. وأضاف: نقوم بأعمال حسم تمثل 30% لطلبة الجامعات و25% للموظفين وكل تلك الحسومات تساهم في خفض ثمن الكتاب الحقيقي إلى ما لا يزيد عن 30%. وعمدت بعض الأجنحة المشاركة في المعرض على تخصيص بعض البرامج المتنوعة للأطفال من خلال مشاركتها بالعديد من الندوات المفتوحة للأطفال للحوار في قضاياهم، حيث تضمن اليوم الجمعة حواراً أقامه جناح مكتبة الملك عبد العزيز، حول القراءة وأهميتها في تغذية العقل والروح بهدف رفع مستوى القراءة بين الأطفال وتشجيعهم عليها. كما شهدت منصة توقيع الكتب النسائية توقيع العدد من المؤلفات لشابات سعوديات وبحسب بعض القائمين على المنصة النسائية تجاوزت الكتب والمؤلفات النسائية التي تم التوقيع عليها منذ اليوم الأول للمعرض حتى تاريخه 36 كتاباً مختلفة الجوانب الأدبية والفكرية.