رعى أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل) الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمس الأول حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني (التغيير برؤية عصرية). جاء ذلك بحضور نخبة من المختصين في مجال الإعاقة ومحافظ عنيزة فهد الحمد السليم، ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب، ومنسوبي جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، وعدد من المسؤولين وبرعاية إلكترونية من صحيفة "سبق".
وانطلق الحفل بكلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد الله اليحيى السليم رحَّب فيها براعي الحفل والحضور، مؤكداً صعوبة اختزال إنجازات الجمعية في دقائق معدودة، مشيراً إلى أن الإنجازات ولله الحمد كثيرة.
وأردف "السليم": إن ما قدَّمتم كان حلم مؤسسي هذه الجمعية الذي بدأ بمركز يضم أقل من مائة طفل، وهاهي المراكز تتوالى لتخدم الآن خمسمائة وخمسة وثمانين مستفيداً يومياً، وتخدم أربعة آلاف وستمائة مستفيد سنوياً، وفق عمل مؤسسي حقَّقت من خلاله الجمعية المركز الأول في جائزة الملك خالد للتميز في المنظمات غير الربحية لعام 2013.
وبيّن أن العديد من المشاريع سيعلن عنها مستقبلاً، والتي تتضمن إنشاء مدينة عنيزة الإنسانية بإذن الله في القريب العاجل؛ نظير الدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة ومحبي الخير في هذه المدينة، مثمناً لكل الداعمين والعاملين جهودهم الدائمة للإسراع في جعل هذه الطموحات واقعاً ملموساً.
وأوضح أن هذا المؤتمر هو امتداد للمؤتمر الأول قبل عامين والذي حقق نجاحاً باهراً، وشدد على استمراريته كل عامين بإذن الله.
بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الإنجازات العديدة لمجمع الجفالي منذ عام 1431 حتى عام 1434.
ووضع أمير القصيم حجر الأساس لمشروع مركز الشيخ محمد بن عبد الرحمن السعدي للتدخل المبكر وتكريم الشيخ عبد الرحمن السعدي، كما دشن المرحلة الثانية من مشروع وقف الرحمة للمعوقين وتكريم الداعمين للوقف، بعد مشاهدة عرض مرئي عن المشروع، بالإضافة إلى تكريم كبار الداعمين لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، وكرَّم صحيفة "سبق" الراعي الإلكتروني للمؤتمر.
وألقى الأمير كلمة قال فيها: "لا شك أن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لهم الدور الكبير في تأسيس هذه البنية الجيدة لهذا المجتمع الفاضل، مجتمع الفضيلة الذي ينشد العطاء والخير لكل أفراد مجتمعه، ويسير وفقاً للشريعة الإسلامية والمنهج السليم الذي نسير عليه بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يحثنا دائماً على فعل الخير ومناصرة كل من يقف معه".
ولفت إلى أنه تم وضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الخيرية التي تلامس المجتمع وتجير لصالح أيادي الخير والبذل والعطاء من رجال المجتمع السعودي الذي نفتخر بهم جميعهم؛ تعد منارات للعمل الاجتماعي في هذا المجال الخيري والإنساني والاجتماعي.