رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم – الرئيس الفخري لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية «تأهيل»، مساء أمس الأول الاثنين حفل افتتاح المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني الذي جاء تحت شعار «التغيير برؤية عصرية». وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله السليم، كلمةً بهذه المناسبة قال فيها: كان حلم مؤسسي هذه الجمعية الذي بدأ بمركز يضم أقل من مائة طفل.. وها هي المراكز تتوالى لتخدم الآن خمسمائة وخمسة وثمانين مستفيداً يومياً وتخدم أربعة آلاف وستمائة مستفيد سنوياً وفق عمل مؤسسي حققت من خلاله الجمعية المركز الأول في جائزة الملك خالد للتميز في المنظمات غير الربحية لعام 2013. بعدها تابع الجميع عرضاً مرئياً عن الإنجازات العديدة لمجمع الجفالي منذ عام 1431 ه حتى عام 1434ه. أعقب ذلك تقديم درع الجمعية للشيخ علي الجفالي -رحمه الله- الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه في إنشاء ودعم وتشغيل المركز واستلم الدرع الشيخ حاتم الجفالي، أعقبه وضع حجر الأساس لمشروع مركز الشيخ عبدالله التميمي للتوحد، ومن ثم قام سموه بتكريم الشيخ طارق التميمي، ووضع حجر الأساس لمشروع مركز الشيخ محمد السعدي للتدخل المبكر، وتكريم الشيخ عبدالرحمن السعدي، فيما تم تدشين المرحلة الثانية من مشروع وقف الرحمة للمعاقين وتكريم الداعمين للوقف بعد مشاهدة عرض مرئي عن المشروع بالإضافة إلى تكريم كبار الداعمين لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل). وألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر -عضو مجلس إدارة الجمعية- الدكتور عبدالله الغشام، كلمة قال فيها: يأتي المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني استجابة لتوصيات المؤتمر الأول، وفي هذا العام يعقد مؤتمرنا بمشاركة فعالة من كلية الطب بجامعة القصيم ومشاركة أكثر من 30 محاضر من جهات علمية عالمية منها كلية الطب بجامعة هارفارد ومعهد ديسكفري للتوحد والمعهد الوطني الأمريكي للمعوقين وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجهات محلية منها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ومدينة الملك فهد الطبية ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية وجامعة الملك سعود وجامعة القصيم وجامعة الطائف ووزارة التربية والتعليم. وفي ختام الحفل أدلى سمو راعي الحفل بحديث لوسائل الإعلام قال فيه: إن إنجازات مُجمع الجفالي برعاية الشيخ علي الجفالي الذين قدَّموا لهذا المركز اللبنات الأولى والأساسية التي انطلق منها، وكان له أجنحةٌ أخرى انطلقت بعد تكوين هذه الفكرة ونجاحها .. والقناعة التي حصلت لدى الإخوة الذين ناصروا هذا العمل وأوجدوا له أفرُع مهمة في العمل الاجتماعي تجاه حِراك المُجتمع، وتجاه حالاتٍ مُحتاجةٍ إلى دعمهم وعونهم؛ كما أن مركز الشيخ علي العبد الله التميمي للتوحُّد سيكونُ منارةً رائعةً للعمل الاجتماعي في هذا المجال ولا شك أن الكُل ممن لديهم مثل هذه الحالات سيذهبُ بالدعاء بهذه الأُسرة، لما قدَّمت لهذا الوطن وأيضاً مركز الشيخ علي التميمي سيكونُ له -بإذن الله- خطواتٌ رائعةُ ومفيدةٌ في سبيل العمل الخيِّر لهذه الشريحة من أبناء المُجتمع، وكذلك المشروع الآخر هو مشروع محمد بن عبدالرحمن السعدي، وهو مشروع التدخُّل المبكر .. هذا المركز الهام في كل معطياته وفي منهجه وفي سيرته، سيكون بإذن الله علامةً بارزةً في العمل الخيري لهذه المنطقة.