أبدى لاعب المنتخب السعودي والشباب "المعتزل" سعيد العويران، سعادته بدخوله ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في العالم. وقال: الإنجازات تلاحقني بعد 13عاماً من الاعتزال، والتكريم من الخارج، بينما التجاهل من الداخل، وأضاف: " لو كنت لاعباً إماراتياً أو قطرياً لأختلف الأمر".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية الشهيرة اختارت اللاعب سعيد العويران ضمن أفضل مائة لاعب عالمي شاركوا في نهائيات كأس العالم منذ انطلاقها للآن.
وحلّ "العويران" في المركز رقم مائة وكتبت عنه الصحيفة الشهيرة تحت عنوان: "سعيد العويران .. مارادونا العرب". وقالت إن هذا اللقب ناله اللاعب من قِبل الجماهير العربية عامة، والسعودية خاصة، بعد هدفه الشهير في مرمى بلجيكا في نهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا.
وفي تصريح ل"سبق" قال "العويران": "في البدء أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على هذا الإنجاز، الذي يرفع اسم بلدي أولاً، ويعد مصدر فخر واعتزاز، وأن ما قدمته لبلدي لم يذهب سدى".
وأضاف: "قبل أيام عدة، تم تكريمي من قِبل مجلة فرنسية بعد اختياري ضمن أفضل 50 شخصية رياضية على مستوى العالم، وللأسف أقولها وبحرقة: "التكريم يأتي من الخارج والتجاهل يأتي من الداخل، لم أكرم حتى الآن في بلدي، حتى إن الألقاب تلاحقني ولله الحمد بعد اعتزالي اللعب منذ 13 عاماً.
وتابع: قلل القائمون على الرياضة في بلدي من إقامة مباراة اعتزال، مع أني مثلت بلدي خير تمثيل، سواء من خلال عملي في السلك العسكري، أو من خلال كرة القدم، من خلال ناي الشباب أو من خلال منتخب بلادي، وتحقيق مع الأخضر أول كأس آسيوية، وأول كأس خليجية، وأول تأهل لنهائيات كأس العالم 1994 ومازلت أطمح بحفل اعتزال؛ فقد أُقيمت مهرجانات وحفلات اعتزال للاعبين لم يقدموا من إنجازات ربع ما قدمته"، "ولكن من حصل شيء يستاهله".
وأشار "العويران" إلى أن وجوده ضمن قائمة أفضل 100 عالمياً، إنما هو إنصاف ودليل كافٍ على إخلاص وتفانٍ لوطن يستحق ذلك وأكثر.
كما أكّد "العويران" أنه لن ينسى وقفات الملك فهد يرحمه الله معه، ومساندة الأمير فيصل بن فهد "يرحمه الله" ومساندة "وجه السعد" الأمير سلطان بن فهد، غير أنه أشار في الوقت ذاته، إلى جحود الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتحديداً اتحاد القدم ونادي الشباب لعدم تكريمه حتى الآن.
وكشف "العويران" ل"سبق"، أنه لم يتذوق حلاوة الاحتراف الحقيقي الذي تعيشه الرياضة السعودية في الوقت الحالي، بل إنه جدد عقده مع الشباب بمبلغ 50 ألف ريال فقط آنذاك، ولم يُنصف قياساًَ بالملايين التي يتقاضاها لاعبو اليوم.
وزاد : "لو كنت لاعباً إماراتياً أو قطرياً وحققت مثل هذه الإنجازات المتلاحقة حتى بعد اعتزالي الكرة، لكان أختلف الوضع".
وفي ختام تصريحه ل"سبق" قدّم "العويران" هذا الإنجاز، إهداءً لداعم الرياضة والرياضيين الأول في السعودية الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وللأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وللأمير خالد بن سعد "رئيس نادي الشباب الأسبق".